أم درمان – الرأي السوداني
رغم الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب في العاصمة الخرطوم، يواصل مستشفى مكة لطب وجراحة العيون فرع أم درمان أداءه الطبي والإنساني بصمود لافت، حيث كشفت إدارة المستشفى عن استقبال أكثر من 500 مريض يوميًا في عيادات العيون، إلى جانب إجراء 50 عملية جراحية يوميًا تشمل تخصصات دقيقة.
وتشمل الخدمات المقدّمة علاج المياه البيضاء، والزرقاء (الجلوكوما)، وعيادة الشبكية، وعيادة الأطفال، إضافة إلى معمل فحوصات متكامل، وصيدلية، ومعرض للنظارات.
ورغم تأثر المستشفى بالحرب التي أنهكت الموارد وأضرّت بالأجهزة الطبية والكوادر، إلا أنه بدأ يتعافى تدريجيًا. وقد تم استئجار مبانٍ جديدة في سبتمبر الماضي ليستأنف نشاطه، مُقدمًا الرعاية لآلاف المرضى من سكان أم درمان والوافدين من مناطق النزوح.
منذ تأسيسه عام 2000م، أصبح مستشفى مكة أحد أبرز رموز الرعاية الصحية في أم درمان، وأسهم في تخفيف العبء الطبي على المواطنين، خاصة في ظل الانهيار الجزئي للمرافق الصحية بالعاصمة نتيجة الحرب.
> صمود هذا الصرح الطبي وسط ركام الحرب، يجسد إرادة الحياة في وجه الخراب، ويؤكد أن العيون لا تنطفئ حين يكون الأمل طبيبها.