الخرطوم – الراي السوداني
بعد أشهر من التوقف القسري والتحديات الهائلة التي عصفت بمستشفيات مكة لطب وجراحة العيون في الخرطوم، يلوح في الأفق بارقة أمل جديدة مع استعداد فرع الرياض للانبعاث من تحت الركام.
فقد تعرضت مقار المؤسسة لدمار شامل وأُتلفت معظم الأجهزة الطبية الحيوية، ما أدى إلى توقف الخدمات وحرمان آلاف المرضى من الرعاية المتخصصة.
وفي بيان صحفي صادر اليوم السبت 26 يوليو 2025، كشفت إدارة مستشفيات مكة عن جهودها الكبيرة في إعادة تأهيل الفرع الرئيسي بمنطقة الرياض، بالإضافة إلى العمل المكثف على إعادة تأهيل فرع الكلاكلة، مع توقعات قوية بأن يعود كلا الفرعين إلى العمل قريبًا، مما يعيد جزءًا حيويًا من الخدمات الطبية المتخصصة إلى العاصمة.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لم تكتفِ المؤسسة بالانتظار، بل اتخذ ممثلوها في الخرطوم خطوات عملية لضمان استمرار تقديم الخدمة، حيث استأجروا مبنيين متجاورين في أم درمان خلال العام الماضي، ليكونا نقطة انطلاق جديدة لاستئناف العمل.
وقد شهد فرع أم درمان توسعًا في خدماته ليشمل تخصصات دقيقة مثل علاج المياه الزرقاء (الجلوكوما)، أمراض شبكية العين، وطب عيون الأطفال، وفقًا لما جاء في البيان.
وأكد البيان التزام مستشفيات مكة الثابت بتقديم الرعاية المتخصصة رغم كل التحديات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من رؤية المؤسسة لإعادة الأمل والشفاء للمرضى الذين طال انتظارهم.
تُعد مستشفيات مكة من أبرز المؤسسات الطبية غير الربحية في السودان والمنطقة، واشتهرت بدورها الريادي في مكافحة العمى وتوفير خدمات العيون الجراحية والتشخيصية للفئات الأكثر هشاشة.