كشف المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، الجيولوجي المستشار أحمد هارون التوم، عن بدء الهيئة في إعداد خارطة جيوكيميائية وميتولوجينية جديدة، مستندة إلى البيانات الفنية التي تم جمعها من المشروع الروسي في مايو 2025، وذلك في إطار جهود الهيئة لتنويع فرص الاستثمار في قطاع المعادن الاستراتيجية.
وأوضح التوم أن استكمال هذه الخارطة يُعد خطوة محورية في تحديث الخرائط المعدنية في السودان، خاصة فيما يتعلق بالمعادن الحرجة، التي تختلف أولوياتها من دولة إلى أخرى بحسب متطلبات سلاسل الإمداد المحلية والدولية.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى مواكبة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة وضمان استدامة الموارد، ما يتطلب تسخير إمكانياتها التقنية والبشرية لإنجاز خارطة معدنية وطنية حديثة تُسهم في جذب المستثمرين وتوفير مرجعية علمية دقيقة.
وبيّن أن الهيئة استعادت موقعها الإلكتروني خلال الأسبوع الماضي، وتعمل على تزويده بالمعلومات الفنية والجيولوجية اللازمة لتمكين المستثمرين من الوصول إلى البيانات والتقديم على الخدمات إلكترونيًا، إلى جانب توفير تفاصيل شاملة حول المناطق الواعدة بالثروات المعدنية.
وأشار إلى أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للترويج الرقمي في المرحلة المقبلة، باعتباره أداة فعالة لزيادة فرص الاستثمار الخارجي، من خلال تقديم البيانات الجيولوجية وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وبما يعزز الثقة في البيئة الاستثمارية للقطاع التعديني في السودان.
