متابعات-الراي السوداني-أطلق الصحفي المعروف عبد الماجد عبد الحميد صرخة استغاثة عبر منصاته الإعلامية، مسلطًا الضوء على ما وصفه بـ”الواقع المخزي” الذي يعيشه مطار بورتسودان الدولي، والذي بات، بحسب تعبيره، لا يليق بمكانته كواجهة رسمية تستقبل الزوار والمواطنين القادمين من الخارج.
وصف عبد الماجد الحالة الراهنة للمطار بأنها “فضيحة وطنية”، مشيراً إلى أن الشكاوى من روائح الطفح الصحي داخل حمامات المطار أصبحت متكررة، وأنها تحولت إلى معاناة يومية للمسافرين، في ظل غياب أي صيانة أو متابعة من الجهات المسؤولة.
وأشار عبد الماجد إلى واقع مؤسف يعاني فيه المواطن في أهم مرفق سيادي من تدنٍ مريع في مستوى النظافة والخدمات.
وإن الطفح في حمامات المطار ليس فقط أزمة خدمية، بل فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
ولم تتوقف مشاهد الفوضى عند حد الإهمال الصحي، بل تجاوزتها إلى حوادث خطيرة تمس أمن المسافرين. فقد نقل الصحفي واقعة لمواطن وصل على متن رحلة لشركة “تاركو” الجوية، حيث فوجئ بتمزيق حقيبته وسرقة محتوياتها بطريقة وصفت بالبشعة.
وطرح عبد الماجد تساؤلات مشروعة: “من يتحمل مسؤولية هذا الانهيار الكامل في إدارة المطار؟ من يضع حدًا لفوضى المظهر العام والسرقات التي تتكرر داخل صالات المطار؟”
تصريحات الصحفي أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات شعبية بتدخل عاجل من قبل سلطات الطيران المدني، وإعادة النظر في إدارة وتشغيل مطار بورتسودان، خاصة في ظل توقف مطار الخرطوم وتحوّل بورتسودان إلى المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد.
ويطالب المواطنون بفتح تحقيق رسمي في الحادثة، وتشكيل لجنة عاجلة لتحسين بيئة المطار وتوفير أدنى مقومات الخدمة الإنسانية، في وقت يتزايد فيه عدد الرحلات القادمة إلى الميناء الجوي الحيوي على ساحل البحر الأحمر.