هل تحوّلت المنازل السكنية إلى مخازن موت؟
القضارف – الراي السوداني
في واحدة من أخطر الضبطيات التي تكشف حجم الاستهتار بأرواح المواطنين، تمكن فريق ميداني من شرطة ولاية القضارف من تفكيك وكر لتخزين كميات ضخمة من الأدوية المهرّبة والتالفة، داخل منزل سكني بوسط أحياء مدينة القضارف، في جريمة صحية وصفها البعض بـ”الموت الصامت”.
العملية التي نُفذت بهدوء ودقة، كشفت عن أدوية محظورة، وأصناف مجانية مهرّبة، وأخرى منتهية الصلاحية، كانت مكدّسة في ظروف غير آدمية ولا صحية، ما يجعلها قنابل موقوتة تهدد صحة آلاف المواطنين.
زيارة ميدانية عاجلة للموقع
توجّه على الفور المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية د. أحمد الأمين آدم، والوزير المكلف، إلى موقع الجريمة بالقسم الأوسط، برفقة الأستاذ يعقوب العبيد، ومدير شرطة الولاية اللواء عصام الدين محجوب، للوقوف على تفاصيل الكارثة.
الشرطة تكشف: سلسلة من المداهمات في الطريق!
أكد اللواء محجوب أن هذه الضبطية ليست سوى بداية لسلسلة من الحملات المنظمة التي تستهدف أوكار تهريب الأدوية والتلاعب بصحة الناس، مشيدًا بتعاون المواطنين في كشف الجريمة.
أما د. أحمد الأمين، فقد صرّح بأن الوزارة لن تغفر لأي جهة تعبث بصحة الشعب السوداني، داعيًا إلى تنسيق أكبر بين الأجهزة الصحية والأمنية لمحاسبة المتورطين ووضع حد لتجار الموت.
سؤال مفتوح:
كم من الأحياء السكنية تُخفي خلف جدرانها جرائم صحية؟
