شهدت أسواق النقد الأجنبي في السودان اضطرابًا لافتًا اليوم الأحد، بعدما أفادت مصادر من داخل السوق الموازي بتراجع كبير في أسعار الصرف، وسط توسع الاعتماد على التحويلات الإلكترونية وتذبذب العرض والطلب رغم استمرار شح السيولة.
وبحسب معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني” ، سجل الدولار الأمريكي في السوق الأسود 3,700 جنيه للبيع مقابل 3,600 جنيه للشراء، فيما أشارت المصادر إلى أن عمليات البيع للكميات الكبيرة تكاد تكون متوقفة. كما وصلت أسعار الريال السعودي إلى 960 جنيهًا للشراء و986.66 جنيهًا للبيع، في وقت تتباين فيه الأسعار بين التجار بفوارق طفيفة نتيجة غياب الاستقرار النقدي.
وفي بقية العملات الأجنبية، بلغ سعر الجنيه المصري 77.9768 جنيهًا للبيع، بينما جاء سعر الدرهم الإماراتي عند 1008.17 جنيه، واليورو عند 4302.325 جنيه، والجنيه الإسترليني عند 4933.3 جنيه، والريال القطري عند 1019.28374 جنيه. أما أسعار الشراء فقد أظهرت انخفاضًا ملحوظًا، حيث سجل اليورو 4186.04 جنيهًا والإسترليني 4800 جنيه، فيما لامس الدينار الكويتي 11612.90 جنيهًا والدينار البحريني 9473.6842 جنيهًا.
وأكدت المصادر أن البنوك لم تُحدّث أسعار الصرف منذ منتصف أبريل بسبب ظروف الحرب، مما يجعل السوق الموازي المرجع الأساسي للتسعير، إلى جانب استمرار الفجوة بين العرض والطلب، وهو ما يعزز حالة الارتباك ويزيد اعتماد التجار على التداول الإلكتروني.
وتوقعت جهات اقتصادية أن تستمر هذه التذبذبات خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب الاستقرار المالي وتأثر حركة التحويلات الخارجية، مما يبقي قرارات المتعاملين رهينة لمضاربات السوق وقلة المعروض من العملات الأجنبية.

