الخراب طال المباني ولم يهزم الإرادة.. مجلس الوزراء يُبعث من تحت الركام
الخرطوم – الراي السوداني
وقف رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، السبت ، على حجم الدمار الواسع الذي لحق بمقر مجلس الوزراء في الخرطوم، نتيجة ما وصفه بعملية “تخريب ممنهج ومنظم” نفذته مليشيا الدعم السريع المتمردة خلال سيطرتها المؤقتة على المنطقة.
رئيس الوزراء أكد خلال الزيارة، التي رافقه فيها وزير الداخلية ووالي الخرطوم، أن مجلس الوزراء سيعود إلى العمل بشكل أفضل مما كان عليه خلال أشهر قليلة، مشيرًا إلى أن الحكومة شرعت في تنفيذ خطة متكاملة لإعادة تهيئة العاصمة وعودة المؤسسات والمواطنين في فترة لا تتجاوز ستة أشهر.
وأشار إدريس إلى أن أولوية الحكومة في المرحلة الراهنة تتركز على استعادة الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مياه الشرب، والكهرباء، والأمن، إلى جانب تحسين معاش الناس، والعمل على إعادة تشغيل مطار الخرطوم باعتباره مرفقًا حيويًا لربط السودان بالعالم.
وفي استعراضه لحجم الأضرار، أوضح إدريس أن ما شهده مقر الحكومة من تدمير لم يكن عشوائيًا، بل تم بطريقة منظمة تستهدف تقويض رمزية الدولة ومؤسساتها، لكنه أكد أن هذا الدمار لم يُضعف عزيمة السودانيين، بل زادها صلابة وتصميمًا على إعادة البناء.
كما أعرب رئيس الوزراء عن ثقته الكاملة في الكفاءات الوطنية من المهندسين والفنيين والعمال، مؤكداً أنهم يمتلكون القدرة والخبرة لإعادة تشييد البنية التحتية والجسور والطرق والمباني الحكومية بشكل حديث ومتطور.
ودعا كامل إدريس كل المهندسين والعمال، داخل السودان وخارجه، إلى الانخراط في جهود إعادة الإعمار، قائلاً إن ما سيُنجز في هذه المرحلة سيُسجل في ذاكرة التاريخ الوطني، كمثال على الإرادة الجماعية لإعادة بناء السودان على أسس جديدة.
