كليمنس بِنو، المتخصصة في دراسات الحرب والإبادة الجماعية، تسلط الضوء على أدوار النساء في جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان
باريس – الراي السوداني
كشفت الباحثة الفرنسية كليمنس بِنو، الحاصلة على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة باريس – السوربون عام 2013، عن أبعاد غير مسبوقة لتاريخ جنوب السودان، مركزة على العلاقة المعقدة بين النساء وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLA) خلال الحرب الأهلية الثانية (1983 – 2005).
وتمتد خبرة بِنو الأكاديمية والميدانية إلى ما هو أبعد من القاعات الجامعية، إذ أجرت أبحاثًا ميدانية مكثفة في جنوب السودان منذ عام 2009، بالتزامن مع عملها في عدد من وكالات الإغاثة الدولية، ما منحها قدرة نادرة على الدمج بين المعاينة الميدانية والتحليل الأكاديمي الدقيق.
ركزت أطروحتها للدكتوراه على أدوار النساء داخل الحركة الشعبية، حيث كشفت عن ممارسات افتراسية وزواجية معقدة داخل الجيش، وسلطت الضوء على كيفية تشكيل الدولة وطبقاتها الاجتماعية خلال الحرب، كما تناولت في أبحاث لاحقة التاريخ العسكري للنساء وتشكيل الذاكرة الوطنية في جنوب السودان، في ظل الحروب الأهلية المتتالية.
وتُعد بِنو من أبرز الباحثين الأوروبيين المتخصصين في قضايا الحروب الأهلية والإبادة الجماعية في إفريقيا، وتمثل أبحاثها مرجعًا مهمًا في فهم ديناميات العنف، وبناء الهوية السياسية والمجتمعية في دولة جنوب السودان.
