شراكة غير متوقعة تفتح أبواب المستقبل بين السودان وبولندا للطلاب السودانيين

وقعت السفيرة السودانية في بولندا، إلهام إبراهيم، اتفاقية تهدف إلى إرسال طلاب سودانيين إلى أوروبا، إلى جانب تعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والآثار والإدارة. وجاء ذلك خلال زيارة رسمية استضافتها جامعة وارسو، حيث التقت السفيرة إلهام أحمد مع رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور ألويزي نوفاك، في لقاء حضره عدد من المسؤولين الأكاديميين من الجانبين السوداني والبولندي، منهم نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي، وعميد كلية الآثار، ومدير المركز البولندي لآثار البحر المتوسط، بالإضافة إلى نائب السفير السوداني ومدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان.

ركز النقاش بشكل رئيسي على تعزيز التعاون الأكاديمي بين الخرطوم ووارسو من خلال برامج تبادل الطلاب، لا سيما عبر برنامج إيراسموس+، وافتتاح برامج مشتركة في تخصصات الآثار والعلوم السياسية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات علمية مشتركة. كما تم الاتفاق على دعم جهود إعادة إعمار السودان عبر مشاريع بحثية تطبيقية تركز على إعادة الإعمار، فضلاً عن برامج تدريبية للكوادر السودانية وتوثيق التراث الثقافي السوداني.

وأكد رئيس جامعة وارسو، البروفيسور نوفاك، أن هذا التعاون يمثل استثماراً في المستقبل، لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل بناء جسور التفاهم بين الشعوب. وتم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية مستقبلية، تتضمن إعداد مذكرة تفاهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وبدء قبول الطلاب السودانيين في برامج اللغة الإنجليزية اعتباراً من الفصل الدراسي الربيعي لعام 2025.