اخبار السودانمنوعات

شاهد بالفيديو / من شمبات إلى القاهرة.. طه سليمان يشعل الجدل بين الفن والمواقف!

تابعنا على واتساب

أثار الحفل الغنائي الصاخب الذي أحياه الفنان السوداني المعروف بلقب “السلطان” طه سليمان في العاصمة المصرية القاهرة جدلاً واسعاً بين السودانيين والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.

 

الحفل الذي تخللته فقرات راقصة قدمتها فرقة مصرية، دفع عدداً من معجبي الفنان إلى التعبير عن استيائهم، معتبرين أن ما جرى لا يتماشى مع مواقفه السابقة التي اتسمت بالتعاطف والدعم الإنساني، خصوصاً خلال الأيام الأولى للحرب في السودان، حين بقي في حي شمبات العريق بالخرطوم بحري، وساهم في فتح التكايا وتقديم المساعدة للمحتاجين.

 

عاد طه سليمان بعد غياب طويل عن المسرح بحفل جماهيري استثنائي أقيم مساء الجمعة 11 يوليو 2025، على مسرح “فاميلي بارك” في مدينة الرحاب بمصر، وسط حضور كبير من السودانيين المقيمين هناك، إلى جانب عدد من الفنانين من بينهم بربري وسجاد أحمد. وأعرب طه في تصريحات له عن سعادته البالغة بهذه العودة، قائلاً إن الحفل يمثل فرصة رائعة للتواصل المباشر مع جمهوره وتقديم أفضل ما لديه من أعمال فنية.

 

ورغم الإشادة بالإخراج الفني للحفل الذي تميز بعناصر لم تشهدها المسارح السودانية كثيراً من حيث الإضاءة والمؤثرات الخاصة وتنظيم الفقرات، إلا أن فئة من الجمهور لم تر في ذلك مبرراً لتضمين فقرات راقصة، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل تناقضاً مع الصورة التي رسمها طه لنفسه خلال الأزمة. وكتب أحد المتابعين تعليقاً على مقطع فيديو من الحفل: “الشعب السوداني عاطفي جداً، وما يفعله طه اليوم ظاهرة خاطئة، كما يُقال: سكت دهراً ونطق كفراً”.

 

 

وأشار أحد المواطنين في منشور رصدته منصة ” الراي السوداني ” إلى أن بقاء طه في شمبات خلال الحرب وقيادته لمبادرات إنسانية تستحق التقدير، لكنها لا تُبرر الانخراط في ما وصفه بـ”الغلط”، مطالباً الفنان بمراجعة خطواته بما يتسق مع مكانته المجتمعية، ومواطن آخر ” طه طلع المدفون كلو “.

 

وتبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الأعمال الإنسانية التي قام بها طه سابقاً، يمكن أن تكون كافية لتغفر له خطوات فنية يراها البعض مثيرة للجدل، فيما يراه آخرون مجرد تعبير فني مشروع لا يتعارض مع رصيده الإنساني.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى