أميركا تتهم “الدعم السريع” بالإبادة في دارفور وتنتقد المحكمة الجنائية

نيويورك – الراي السوداني

اتهمت الولايات المتحدة، بشكل غير مسبوق، قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية” وجرائم مروعة ضد المدنيين في دارفور، مطالبةً بضرورة محاسبة الجناة، ووقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان.

وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، بشأن الوضع المتفاقم في السودان، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن النزاع السوداني يمثل “أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم”، مؤكدة أن بلادها تركز على إنهاء الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت شيا أن الدعم الخارجي المتواصل لطرفي النزاع يُسهم في إطالة أمد الحرب، مشددة على ضرورة وقفه فورًا.

قتل على أساس عرقي وعنف جنسي وحشي

ووصفت شيا ممارسات قوات الدعم السريع في دارفور بأنها ترقى إلى “الإبادة الجماعية”، مشيرة إلى أن عناصرها ارتكبت جرائم مروعة شملت قتل “رجال وفتيان ورضع على أساس عرقي، واستهداف المدنيين أثناء الفرار، وارتكاب عنف جنسي وحشي ضد النساء والفتيات من جماعات غير عربية”.

وأضافت أن غياب المحاسبة منذ عقود كان عاملاً أساسياً في استمرار النزاع في السودان، مشيرة إلى أن كثيراً من الفاعلين الرئيسيين في الحرب الحالية ارتكبوا جرائم دارفور بين عامي 2003 و2004، وهم يعيدون الآن استهداف الضحايا أنفسهم.

انتقادات لاذعة للمحكمة الجنائية

ورغم إشادتها بالتحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية بشأن دارفور، عبّرت السفيرة الأميركية عن أسفها لما وصفته بـ”التسييس الشديد” للمحكمة، منتقدة تركيزها على الصراع بين إسرائيل وحماس، على حساب الجرائم الجارية في السودان.

وقالت شيا: “من المؤسف أن المحكمة خصصت كامل مواردها للملف الإسرائيلي، بينما تتجاهل الفظائع التي تُرتكب في السودان”، مدينة إصدار المدعي العام كريم خان مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.