شراكة غير متوقعة بين حركة مناوي وحزب سوداني شهير
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أصدر حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بيانًا مشتركًا عقب اجتماع عُقد في السادس من يوليو 2025 بمدينة بورتسودان، ضم وفدًا كبيرًا من حزب الأمة برئاسة محمد عبد الله الدومة، رئيس الحزب المكلف، إلى جانب قيادات من الحركة برئاسة مناوي.
تناول الاجتماع، وفقًا لما ورد في البيان الذي اطّلع عليه موقع “الزاوية نت”، تطورات الأوضاع السياسية في السودان بكل ما تحمله من تعقيدات، وتم النقاش بشفافية ووضوح، مستندين إلى المشتركات التاريخية والمواثيق التي تجمع الطرفين في مسيرة العمل الوطني.
أجمع الطرفان على أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتعرض فيها لاستهداف داخلي وخارجي، ما يستدعي العمل الجاد لبناء جبهة وطنية واسعة لمواجهة التحديات بمسؤولية عالية. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل متخصصة لمناقشة مختلف القضايا، والعمل المشترك بين الحزب والحركة من أجل تعبئة كل القوى السياسية والمجتمعية والأهلية للمساهمة الفاعلة في الخروج من الأزمة الراهنة، ووضع البلاد على طريق الانتقال الديمقراطي.
يأتي هذا اللقاء في ظل علاقة تاريخية طيبة بين حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان، حيث سبق أن وقّع الطرفان مذكرات تفاهم، أبرزها في عام 2012، حين اتفقا برعاية الراحل الصادق المهدي على مبادئ مشتركة لبناء سودان مدني ديمقراطي قائم على المساواة بين المواطنين، والاعتراف بالتنوع الديني والإثني والثقافي، واعتماد مبدأ المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات.
كما تم التأكيد على تبني نظام حكم فدرالي، وضمان الحريات العامة والشخصية، وتعزيز حقوق الإنسان، وترسيخ سيادة القانون واستقلال القضاء، والتداول السلمي للسلطة. وشمل الاتفاق أيضًا إعادة هيكلة القوات المسلحة، وعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية مع تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، ومحاسبة مرتكبي الجرائم في دارفور. وأوصى الاتفاق بأن يكون نظام الحكم خلال الفترة الانتقالية رئاسيًا فدراليًا، يتضمن حكومة قومية وأقاليم، بأربعة مستويات للحكم: اتحادي، إقليمي، ولائي، ومحلي، مع تمثيل جميع الأقاليم في مؤسسة الرئاسة.