متابعات – الراي السوداني – فرضت لجنة الأمن المحلية بمدينة النهود في ولاية غرب كردفان، يوم الاثنين، حظر تجوال شاملاً يبدأ من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً. وشمل القرار أيضاً إغلاق الأسواق والمحال التجارية في المدينة.
هذه الخطوة جاءت على خلفية مواجهات عنيفة شهدتها المدينة بين قوات الشرطة ومجموعة من “قوات الاحتياط” المساندة للجيش، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم ضابط من الشرطة.
“قوات الاحتياط” هي ميليشيا قبلية تدعم الجيش في نزاعه مع قوات الدعم السريع، وتضم بشكل رئيسي أفراداً من قبيلة الحمر. وأوضح أحد المسؤولين أن الأزمة تفاقمت بعد اجتماع لقادة قوات الاحتياط لمناقشة التطورات، حينما تدخلت قوة من الشرطة وأطلقت النار على مقر الاجتماع، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. وأسفر الحادث عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط شرطة واثنان من قادة قوات الاحتياط.
وأشار الصافي، أحد قيادات قوات الاحتياط، إلى أن من بين القتلى قادة بارزين مثل محمد أحمد فارس، قائد “كتيبة الشيخ عجبنا”، ومحمد أحمد مخيرس، قائد “كتيبة الأسود الحرة”. وأضاف أن عدة قادة أصيبوا خلال الاشتباك.
وتتمركز قوات الاحتياط في مناطق عديدة بولاية غرب كردفان، منها النهود وودبندة، وسبق أن شاركت في معارك ضد قوات الدعم السريع في مناطق مثل الخوي وودبندة. كما عبر الصافي عن اعتقاده بأن الأحداث الأخيرة لم تكن طبيعية، متهماً بعض الجهات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بمحاولة زعزعة الأمن في النهود وخلق فوضى تتماشى مع خطط قوات الدعم السريع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على الجزء الأكبر من ولاية غرب كردفان، في حين يسيطر الجيش على بعض المناطق الرئيسية مثل مدينة بابنوسة، مع اتخاذ النهود كعاصمة مؤقتة للولاية.