محمد عبد الماجد محمد خير (أبو أويس)
هذه العبارة التي ظل شيخ الامين يرددها وهو ينفق ماله ويعطي عطاء من لا يخشي الفقر
ظل شيخ الامين رجل ام درمان القديمة واحد رموزها طيلة فترة الحرب التي شردت المواطن وأظهرت الوجه القبيح لبعض رموز وقيادات المجتمع الذين فروا إلي ولايات السودان الأمانة والبعيدة ومنهم خارج البلاد، وكان دورهم تجاه الوطن والمواطن اكثر من سلبي .
طيلة فترة الحرب التي استمرت زهاء تسعة أشهر ظل شيخ الامين بمسيده العامر وسط حيرانه ومريديه والفقراء والمحتاجين يقدم لهم الطعام والعلاج والمأو في ظل ظروف استثنائية يشرف ويقدم الطعام بنفسه داخل المسيد و في معظم أحياء أم درمان يوزع الطعام والماء والعلاج لمن لا يستطيع الوصول الي المسيد العامر وهم يخاطرون بحياتهم وسط زخات الرصاص والدانات التي لا ترحم ولا تثتني احد وتلاحقه دعوات البسطاء والمحتاجين الذين لم يجدوا غير شيخ الامين الذي احتواهم في داره العامر وقدم ما يحتاجونه حتي العلاج داخل المسيد .
نعم انه شيخ الامين الوحيد الذي نشهد له بعد نهاية الحرب من وقف جانب المواطن وحيرانه ومريديه ومحبيه بماله وفداهم بروحه بالبقاء معهم في في ظل هذه الحرب اللعينة هذا الموقف النبيل بكل تأكيد سيسطره التاريخ وسيكون حاضراً في اذهان المواطن.
ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ على الثناء وإن أغلى به الثمنا بل الكريم الذي يعطي عطيته لغير شيء سوى استحسانه الحسنا لا يستثيب ببذلِ العُرْفِ محْمدةً
رجل الكرم والجود وحقيقة الرجال مواقف.