نفى المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان “الثلاثاء”، المزاعم بأن بعض وحداته وقائد فرقة المشاة الثالثة شاركوا في هجمات على قرى بمنطقة أبيي يوم الأحد الماضي.
وكان وزير الإعلام في إدارية أبيي الخاصة، بولس كوج، أتهم يوم “الاثنين” افراد من قوات دفاع شعب جنوب السودان وشباب مسلحين من مقاطعة تويج بولاية واراب، بتنفيذ الهجمات على منطقة ملوال أليو ومقاطعة آلال ومقاطعة رومامر، يوم الأحد.
ورد على اتهامات السلطات في أبيي، فند اللواء لول رواي كوانق، المتحدث الرسمي باسم الجيش، اتهامات السلطات في أبيي بتورط قائد الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش، اللواء أكوي أجو، وعناصر أخرى داخل في الاشتباكات.
وتابع: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعلن لجميع المستمعين في مختلف المحطات الإذاعية ووسائل الإعلام أن قوات جنوب السودان لم تشارك في الاشتباكات المتكررة بين الطائفتين المتنافستين، ونكرر أننا لسنا منخرطين في الاشتباكات المتكررة”
وتابع: “على العكس من ذلك، نحن ضحايا كقوات الجيش، لقد تعرضت أربع من قواعدنا للعديد من الهجمات من قبل رجال مسلحين ولم نصدر أي بيانات تتهم أيا من الفصائل المتنافسة، وليس لأننا لا نعرف المشتبه بهم الرئيسيون ولكن لأننا لا نريد تعكير المياه”.
وأضاف: “في 13 نوفمبر، تعرضت قاعدة أيوك العسكرية للهجوم وفقدنا العشرات من أفراد الأمن، وتم الاستيلاء على الأسلحة وتم اجتياح جزء من ثكنات الجيش”.
وقال المسؤول العسكري، إن بعض منازل الجنود أحرقت خلال الهجوم على معسكر أيوك، لكن الجيش امتنع عن إصدار بيان يتهم فيه أي شخص لأنه لا يعرف المهاجمين.
وتابع: “نريد أن نتبرأ من الاتهامات وأكرر لسنا متورطين في الاشتباكات الجارية على الإطلاق لأن الاتهامات الموجهة ضدنا كالجيش بشكل عام وقائد الفرقة الثالثة غير مثبتة وبالتالي نحن نرفض ذلك”.
وفي 13 نوفمبر، تعرضت قاعدة الجيش في منطقة أيوك والتي تستضيف كتيبة أبيي المستقلة لهجوم من قبل شباب مسلحين من دينكا نقوك من أبيي، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والضابط وإصابة آخرين.
ويستمر الصراع بين قبيلة دينكا نقوك في أبيي ومقاطعة مجتمع تويج بولاية واراب منذ ما يقرب من عامين.
العام الماضي، شكل الرئيس سلفا كير لجنة برئاسة نائب الرئيس حسين عبد الباقي أكول للتحقيق في النزاع وحله دون جدوى.