ياسر الفادني .. المشتول في مفاوضة الكدمول !
يجب أن ندرك جيدا أن القوات المسلحة إن ذهبت للتفاوض مرة أخري في جدة أنها تحمل هذا الوطن في قلوبها …. تحمل كل جرائم الحرب التي فعلتها المليشيا المتمردة علقما لايمكن تجرعه أبدا ….وانها تحس احساسا بالغا بالذي شرد من دياره والذي سرقت ممتلكاته والذي فقد أعزاء له والذي اغتصبت بناته والذي نزح لا حول له ولا قوة الا حول الله وقوته ويشتاق إلى موطنه الذي كان يسكنه ، فليعلم الجميع أن القوات المسلحة لازالت غصة الحزن والفقد تعلو في حلقها وتنخفض من فقد ضباط عظام وجنود قدموا حياتهم فداءا لهذا الوطن ولا زال في نفسها شييء من حتي من خراب ودمار طال المؤسسات الخدمية ولا زال ولا زال يجب أن نكتبها جمل ومفردات كلها حقائق ونضع في مؤخرتها الرمز الحسابي مالا نهاية !
لا أعتقد أن القوات المسلحة تتجاهل هذه الاشياء ابدا ابدا ، ولا أعتقد أن القوات المسلحة تغير رايها فيما طرحته من قبل في منبر جدة سابقا ، الشعب جله كره المليشيا إلا ثلة قليلة ليس لها وزن وشكل ( الا الحلاقيم العريضة) وهذا واقع يجب أن تحمله القوات المسلحة وهي تذهب الي مفاوضات جدة، الأمر ليس فيه منطقة وسطي مابين الجنة والنار وليس فيه مجاملة ولا يقبل الضغوط من اي جهة أو دولة نظير اعمار ودعم ياتى علي طريقة (لوية اليد) !
فتعلم القوات المسلحة أنها في هذه الحرب وجدت تجاوبا شعبيا كبيرا وحققت قاعدة دعم شعبية وسند في كل ولايات السودان وأنا لا أقول هذا القول جزافا الواقع يحكي ذلك شاهدت ذلك عندما يمر رتل من القوات المسلحة تسمع أصوات التكبير وزغاريد النساء وهتاف( شعب واحد جيش واحد) يعلو بصدق وعندما تمر قوات المليشيا المتمردة لا ينظرون إليها بل يدخلون بيوتهم خوفا منهم وتحسبا، القوات المسلحة دخل في صفوفها الأطباء والمهندسين والمحامين وشباب الشعب السوداني ولبوا نداء القائد واظهروا بسالة منقطعة النظير واستشهد منهم خيرة أبناء هذا الشعب شهداء من أجل الدين والعرض والوطن
لن نقبل من سرق ونهب بيوتنا واغتصب و فعل مالم يفعله التتر في بغداد فينا ووثقوا لذلك حين بلادة وغباء أن يحكمونا مرة اخري ، لن نقبل أن يجبرونا بغرض التصفيق لهم ، لن نقبل من سجل التاريخ له أنه طرد الأبرياء العزل والكبير في السن والذي في أنفه أنبوبة حياة ومات…. وكان الشارع ملاذا لهم من أجل أن تكون ثكنات لهم ومواقع قناصة أن ياتوا مرة أخرى حكاما ، لن نقبل من كان تاريخهم اسودا أن ياتوا إلينا ومعهم أدوات التفتيح السياسي والفسخ والجلخ المصنوع
إذن علي القوات المسلحة أن تحمل هذه الاشياء علي عاتقها وألا تفرط فيها أبدا حتي ولو فشلت المفاوضات ولا تنفذ للمليشيا اي شروط فيها (قصم ظهر) ولتعلم القوات المسلحة الآن أنها في وضع القوة والسيطرة وليس في وضع ضعيف يدعها تغير رأيها بسهولة، المليشيا الآن هي في أضعف حالتها وتبحث عن قشة لتنقذها من الغرق في بحر لجي وقعت فيه حين( غشة ) من ثلة نشطاء (هربوا منهم وتركوهم في جناح المروحة وهي تلف بسرعة) ! ، كل الثقة في قواتنا المسلحة وكل الدعم لها، وبها…. (ما اظن تجينا عوجة ) !.