نجل العميد بريمة يكشف تفاصيل الأخيرة لحياة والده وآخر مكالمة دارت بينهما
كشف نجل الشهيد العميد شرطة بقوات الاحتياطي المركزي على بريمة المجني عليه في تظاهرات اندلعت في 13 يناير 2022م تفاصيل مثيرة أمام المحكمة وتأكيده بأن والده العميد ليست له أي عداوة مع اي شخص مطلقاً.
ويواجه (4) ثوار محمد آدم توباك وأحمد الفاتح الننة ومحمد الفاتح ترهاقا ومصعب سمير، إلى جانب طبيبة ثلاثينية الاتهام على ذمة الدعوى الجنائية.
ومثل ضابط شرطة يبلغ (26) عاماً، يدعى حمزة على بريمة حماد، أمام المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية بأركويت برئاسة القاضى المعز بابكر الجزولى، وأفاد بأن المجني عليه في الدعوى الشهيد العميد شرطة على بريمة.
(والده) وأنه يمثل أمام المحكمة بوصفه وكيلاً عن أولياء دم المجني عليه الشهيد بريمة والده بعد أن دفع بمستند التوكيل الشرعي عن أولياء الدم وعرضه على هيئة دفاع المتهم ولم يبدئ أي منهم اعتراضه عليه.
وأشار نجل الشهيد، عند إفادته للمحكمة إلى أن آخر مرة شاهد فيها والده الشهيد في يوم الثلاثاء الموافق (11 يناير 2022م ) مساءً وهو متوجهاً إلى مقر عمله ، لافتاً إلى أنه وحينها أخبرهم والدهم الشهيد بأنهم في استعداد لقيام مظاهرات يوم 12 يناير 2022 م بعد تأجيلها لليوم الثاني منه الموافق 13 يناير أي يوم الحادثة، موضحاً بأنه ووقتها توجه إلى مقر عمله (كعامل) بمصنع بنان ومن ثم عاد إلى منزلهم صبيحة اليوم الثاني وعلم بأن والده الشهيد أجرى مكالمة هاتفية على هاتف والدته بالمنزل استفسرها عن قيامهم إجراء صورة طبية لم يحددها لشقيقته، منبهاً إلى أنه تناول وجبة فطوره وغط في نوم عميق ومن ثم فاق من نومه حوالي الرابعة عصراً وأدى فريضة صلاة العصر وأبلغته أسرته حينها بأن هناك احتياجات منزلية يجب استلامها بواسطة السائق الخاص بهم، مبيِّناً بأنه ومع اقتراب صلاة المغرب توجه إلى مقر عمله، لافتاً إلى أنه ومنذ خروج والدهم من المنزل يوم 11 يناير لم يعد إليه لأنه كان في استعداد بحد قوله، في ذات الوقت أوضح الشاكي للمحكمة بأنه حضر إلى منزلهم من مقر عمله صبيحة يوم الحادثة حوالي التاسعة صباحاً وتناول وجبة الفطور وأبلغته أسرته أيضاً عن استفسار والدهم الشهيد عبر محادثة تلفونية في حوالي العاشرة والنصف صباحاً حول إذا ما تم أخذ شقيقته للمشفى في ظل إغلاق الشوارع وتتريسها بسبب التظاهرات، وكشف وكيل أولياء دم المجني عليه في أقواله للمحكمة بأنه وبعدها ذهب إلى النوم وتفاجأ عقب ذلك بطرق شديد على باب غرفته مما دعاه فتح الباب وهو في حالة ذهول ليجدها إحدى شقيقاته وهي تبكي وتردد بقولها له: (قالو أبوي طعنوا في المظاهرات)، موضحاً بأن شقيقته أيضاً أبلغته بأن يتوجه إلى والدهم الشهيد برفقة عمه وسائق منزلهم الخاص، مبيناً بأنه وعند نزوله من غرفته لم يجدهما ولم يلحق بهما، بل ظل جالساً في المنزل وذلك لعدم تركه والدته وشقيقاته لوحدهن بالمنزل بحد تعبيره ،مبيناً بأنه وفي تلك الأثناء حضر خاله لمنزلهم إلى جانب عدد من جيرانهم، منبهاً إلى أن أحد أبناء جيرانهم ووقتها عرض عليه صورة لوالدهم من على هاتفه المحمول أرسلت له عبر تطبيق الواتساب تحمل اسم مغاير لاسم والده الشهيد، لافتًا إلى أنه وفي تلك الأثناء ورده اتصال هاتفي من صديق والده على هاتف نجله الذي كان موجوداً برفقتهم وقتها بمنزلهم وأخبره بأن والده قد توفي لرحمة الله