كشف نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي عن جائزة مالية قدرها ،7 مليارات جنيه لمن يدلي بمعلومات عن الطفلة بانة احمد بركات التي اختفت منذ اواخر العام 2010 وكان عمرها عام ونصف
حيث انتظمت في الاسافير حملة مكثفة للبحث عن بانة ..
وتجددت الحملة بعد ظهور صورة طفلة تشبه الطفلة بانة مؤخرا ..

فماهي بانة وماقصتها ..
والد بانة ويدعى احمد بركات كان قد عاد من دولة الامارات بعد اختفاءها لمتابعة حادثة اختفاء طفلته (بانة)
وكشف ان طفلته كانت ترافق والدتها (داليا احمد بركات) في رحلة نيلية بولاية الخرطوم على ظهر عبّارة تتبع لنادي الزوارق وعندما ازفت ساعة نهاية الرحلة اختفت فجأة عن الانظار مع تكبيرة صلاة المغرب بحسب ما اكد والدها.
و قال احمد بركات والد الطفلة (بانة) لصحيفة الدار في ذلك الوقت عام 2010 والحزن يكسو وجهه : جاءت طفلتي المختفية الى الدنيا فاختلفت الدنيا في نظري كثيرا باعتبار انها الفرحة الاولى ما جعلها محور حياتي وزوجتي الصابرة داليا التى انجبت منها (بانة) في الاول من شهر يونيو 2009م. ومن المواقف العالقة في الذاكرة انني عندما هممت بالسفر الى دولة الامارات المتحدة للعمل في شركة خاصة بالزوارق البحرية والالعاب تألمت طفلتي (بانة) للدرجة التى قال لي فيها شقيقي انها بكت فوق العادة بمعنى انها لا ترغب في ان اشد الرحال بعيدا عنها ولكنني بحكم التزامي تحملت هذا الفراق الذي لم اعتد عليه قبلاً . واستطرد احمد بركات والد الطفلة (بانة) قائلاً للدار : وما ان استقر بي المقام بالامارات الا وتأخرت اجراءات اقامتي فقلت في نفسي انها فرصة كي اتمكن من العودة الى السودان والالتقاء بطفلتي وزوجتي وفي تلك الاثناء تلقيت اتصالا هاتفيا في الصباح الباكر من الوالد بركات يشرح فيه حادثة اختفاء طفلتي (بانة) فقال لي بالحرف الواحد ان زوجتي وطفلتي كانتا في رحلة نيلية وابنتك (بانة) فقاطعته قائلاً : ماتت ؟ فرد علىّ بالقول ابدا يا ابني ما في شئ من هذا القبيل اذا لا تجزئ الخبر فاذا ماتت قل لي انها ماتت فقال لي لا اود التخفيف عنك الا ان كل المؤشرات تؤكد ان (بانة) لم تغرق في النيل والى هنا انتهت المكالمة الهاتفية بيني ووالدي فما كان منى الا ورويت ما حدث لمدير الشركة الاماراتية على اساس انني مضطر الى ان اعود الى السودان وكان ان رمقني بنظرة ثم قال : ان شاء الله ربنا يصبرك على هذه المصيبة وبأذن الله سبحانه وتعالى نعجل لك باجراءات التأشيرة ولكنه مع ذلك كله ظل يؤخر فيها الى ان اطلعته على صحيفة تحمل على صدر صفحتها الاولى خبر اختفاء (بانة) في ظروف غامضة الشئ الذي قاده الى الاستغراب الذي وضع على اثره يديه الاثنين فوق رأسه وقال لي صراحة في بادئ الامر لم اصدقك وقلت اما انك صابر على هذا الابتلاء او انك كاذب وكان ان ذهب معي الى ادارة الجوازات وعمل المستحيل حتى تمنحنى السلطات الرسمية الاماراتية تأشيرة الخروج في نفس اليوم وبالفعل اكتملت الاجراءات وعدت الى الخرطوم التى ما ان بدأت الطائرة بالهبوط في مطارها الا وكأنني ارى وطنى لاول مرة والعبارة التى سيطرت على لحظتها هي اسألك يا الله ان تحفظ طفلتي (بانة) بعين رعايتك التى لا تنام .
وتابع احمد بركات سرد قصة اختفاء طفلته قائلاً للدار : ومن مطار الخرطوم الى منزلنا الكائن بالاملاك بالخرطوم بحرى والتقيت لدي وصولي اليه بالوالد والوالدة والزوجة (داليا) وانا مبتسم حتى لا اؤثر فيهم وقلت لزوجتي الحبيبة ما حدث قضاء وقدر وبالتالي لا احملك المسؤولية من قريب او بعيد ولو بنسبة واحد في المائة لانه كان في الامكان ان يحدث معي رغما عن الاحاديث الدائرة في هذا الاطار والتى في معظمها تحمّل زوجتي (داليا) مسؤولية اختفاء طفلتي (بانة) وفي مثل هذه الاحاديث اقول ان زوجتي داليا احرص الناس عليها ولو كان الحرص يمنع القضاء والقدر كان حرصها الشديد قد منع وقوع حادثة اختفائها وفي صباح اليوم التالي من مقدمي للخرطوم توجهت الى نادي الزوارق ودخلت باحة العبارة التى اختفت من على ظهرها طفلتي وخرجت منها دون ان اجد اثرا يشير الى ان هنالك حدثا كبيرا قبل اقل من (72 ساعة ) من تاريخه مما ادى بي الذهاب مباشرة الى قسم شرطة الخرطوم شمال وهو القسم الذي تلقي بلاغا بحادثة اختفاء طفلتي (بانة) وفيه قابلت من ينوب عن مدير القسم ودار بيني وبينه حديث حول اختفاء (بانة) ومن ثم التقيت بلجنة قيل لي انها مفرغة من وزارة الداخلية وذلك بحسب افادة الضابط المسؤول عنها .. بينما تحركت اللجنة المعنية الى مسرح الحادثة وقامت بتمثيل الوقائع التى يمكن ان تكون قد حدثت في ذلك اليوم والذي على خلفيته اداروا محرك العبارة ومن ثم احضروا حجرا بحجم طفلتي (بانه) او ينقص قليلا منه وتم رميه في الماء فتأكد للجميع عند سماع صوت الحجر انه سمع وبالمقابل اذا وقعت طفلتي (بانة) في النيل فان صوت سقوطها سيطرق اذان افراد الرحلة النيلية. واستمر الشاب احمد بركات والد الطفلة المختفية في ايضاح التداعيات المصاحبة لحادثة الاختفاء قائلاً : وفي نفس الاطار مشط فريق من الغطاسين منطقة نادي الزوارق زورق ..زورق كما انهم فتشوا تحت كبرى المك نمر وغطوا جميع المنطقة دون ان يعثروا على (بانة) وعلى ضوء ذلك رفعوا تقريرهم للشرطة على النحو الاتي (اننا نستبعد ان تكون الطفلة بانه قد غرقت في المنطقة التى قمنا بمسحها طولا وعرضا بنسبة (90 في المائة) ونعزو ذلك الى ان حادثة اختفائها كانت ما بين تكبيرة صلاة المغرب وقبل الركعة الاخيرة ما استدعى بعض المصلين قطع صلاتهم لادراك صوت والدتها (داليا احمد) التى غيرت لها ملابسها مع انتهاء الرحلة النيلية وعلى اثر ذلك وجه لها احد المصلين سؤالا في هذا الخصوص مفاده لماذا استبدلتي لها الازياء التى كانت ترتديها ونحن نتأهب للذهاب الى منازلنا فردت عليه ان ملابسها وصلتها بعض المياه التى جعلتني اخاف عليها من الاصابة بالبرد ومن ثم انضم الى المصلين الذين سمعوا ام (بانة) تنادي اين ذهبت فما كان من البعض الا وان قفزوا في النيل بحثا عنها ولكنهم لم يعثروا على اثرها والغريب ان زوجتي كانت تقول لهم ابحثوا عنها في البر وليس البحر لانها لو لا قدر الله غرقت في النهر سوف تظهر ان طال الزمان او قصر فاخذوا حديثها هذا باعتبار انها صدمت فيما حدث ولم تتقبل هذا الواقع وان كانت الى هذه اللحظة عندها نفس الحدس .وعاد والد الطفلة (بانة ) الى تقرير الغطاسين قائلاً للدار :
وحوى تقريرهم على ان الطفل عنده نسبة طفوية عالية جدا مقارنة بالشخص الراشد وان الفترة الزمنية المحددة ما بين تكبيرة صلاة المغرب واستغاثة والدة الطفلة (بانة) غير كافية لغرقها في النيل دون ان تحدث صوتا او ارهاصات تقود الى ذلك كما ان اي جثة تغرق في النهر تطفو على السطح واكثر جثة ظلت عالقة في قاع البحر كانت عشرة ايام فقط ومن هذا كله لم تظهر جثة او ملابس تؤكد ان الطفلة (بانة) غرقت في النيل ومن هذا المنطلق تم ابلاغ جميع النقاط التى تظهر فيها الجثث اضف الى ذلك عمليات البحث التى قام بها البعض بقوارب خاصة وعرج الشاب احمد بركات والد الطفلة المختفية (بانة) الى البحث الذي تم بواسطة الكلاب الشرطية قائلاً للدار :وبعد ما يزيد عن اليومين توفق شقيقي مصعب بركات في استخراج موافقة لمصاحبة الكلاب الشرطية للعبارة وكانت المفاجأة المذهلة بالنسبة لنا وهي ان الكلاب الشرطية قامت بشم الفستان الذي غيرته لها والدتها (داليا احمد) مع نهاية الرحلة النيلية والشئ المتوقع بعد ذلك ان تذهب ناحية العّبارة .
الا انها اخذت مساراً اخراً وهو البحث خلف الاشجار المحيطة بالشاطئ ثم عادت في اتجاه برميل ودارت حوله دورتين ومنه الي قارب في النهر وانتهت علي ذلك فقال الشرطي ان الكلاب الشرطية انهت مهمتها عند هذا القارب فاعادوها مرة ثانية الي نقطة الانطلاقة وكررت نفس الدورة سالفة الذكر ومن هنا رفعوا تقريرهم ليتم وفقاً لذلك استجواب صاحب القارب واخلي سبيله فيما بعد علي اساس ان الكلاب الشرطية ليست بينة ، اضف الى ذلك ان الشرطة حققت مع الاشخاص الذين كانوا من ضمن افراد الرحلة النيلية لعدة مرات وهكذا واصلت طفلتي (بأنة) الاختفاء الغامض جداً والي اللحظة التي اتحدث فيها اليكم لم اتصل بالشرطة او اتلقي منها اتصالاً في هذا الخصوص.
وواصل والد الطفلة حديثه للدار قائلاً وعندما دب فيّ اليأس جمعت اخوتي واصدقائي وطلبت منهم الذهاب معي الي الخرطوم بغرض طباعة بوسترات اعلانية توضح اختفاء طفلتي بانه اثناء ما كانت بصحبة والدتها داليا عبد العزيز احمد في رحلة نيلية وكان ان وزعنا هذه الاعلانات في جزيرة توتي بيتاً بيتاً وجميع المساجد والمناطق المطلة علي شاطئ النيل بالاضافة الي المراكز الصحية لاشراك اكبر قدر من الناس في هذا الهم وتضييق الخناق علي غموض اختفاء طفلتي بانة وحتي الاسبوع الماضي كنت اكثف مجهودي بصورة ذاتية الا انني احمد الله رب العالمين علي الخدمة التي قدمها لي من انشأوا صفحة علي الفيس بوك واطلقوا عليها اسم (معاً من اجل عودة الطفلة بانة) ووصل عدد المنضمين اليها حتي الان ثمانية الاف شاب وشابة من داخل وخارج السودان وقد ذهبوا الي ابعد من ذلك وكونوا لجان داخل الصفحة المذكورة مسبقاً وبذلوا مجهودا كبيرا جداً اوله طباعة اربعة الاف بوستر والبوستر مكتوب عليه من يعثر علي الطفلة بانة ابلاغ اقرب قسم شرطة الي جانب انهم طبعوا خمسة الاف بوستر وشاركتهم في الاجتماع الذي عقدوه فرقة الهيلاهوب وهي ترتدي تشيرتات تحمل صورة طفلتي (بانة).