صراع أبدي
يظل الصراع بين الباعة الجائلين والمحليات صراع أبدي، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد وانعدام فرص العمل، وفشلت محليات الخرطوم الخمس في وضع حلول تناسب الطرفين، لنجد الباعة مستمرون في العمل رغم الغرامات ومصادرة البضائع والمحاكمات التي يتعرَّض لها التجار بشكل مستمر، في وضع فرضه الواقع المعيشي الذي بالكاد يستطيع البائع توفير قوت يومه، إلا أنه يجد مضايقات كبيرة جداً خلال عمله .
حلول مؤقتة
وخلال النظام السابق كانت بعض الحلول غير الجذرية التي وضعت في شكل تصاديق مؤقته، وإنشاء أكشاك صغيرة في عدد من أسواق العاصمة، منها: سوق 6 الحاج يوسف والسوق العربي وغيرها من الأسواق، للحد من ظاهرة الباعة المتجولين، والتي تعمل على إغلاق الطرق الداخلية للأسواق، فضلاً عن إغلاق المداخل والمخارج، إلى جانب تمركزهم داخل مواقف المواصلات العامة مما يجعل هناك صعوبة في الحركة، إلا أن تلك الحلول بات بالفشل لعدم اختيار المواقع المناسبة وارتفاع أسعار الإيجارات وخدمات الكهرباء والمياه ورسوم النفايات جعلت من تلك المحلات التجاريه أوكاراً للجريمة وقضاء الحاجة تفوح منها الروائح الكريهة .
قرارات ولائية
في الفترة الأخيرة أصدرت ولاية الخرطوم قراراً بتنظيم الأسواق، وإزالة جميع المخالفات التي تراها تشويهاً للأسواق، وقامت بإزالة المظلات التي تمتد من أمام المحلات التجارية التي كانت مصدر رزق لعدد كبير من التجار الأمر الذي أدى إلى تنامي ظاهرة الباعة المتجولين لعرض بضاعهم التي كانت تعرض داخل تلك المحلات، دون أن تنظر الولاية في قضية هؤلاء الباعة الذين ضاقت بهم الطرقات وأصبحوا يتقاتلون من أجل عدة سنتمرات لعرض تجارته .