أدى مقتل فتاتين يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين بمنطقتي بلبل دلال عنقرة 36 كيلو متر غرب نيالا ودقيس بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور تحت التعذيب من قبل ذويهما الى ارتفاع حالات قتل وتعذيب الفتيات من قبل أقربائهن إلى مقتل 11 فتاة وتعرض 9 أخريات إلى الاذى البليغ في ولايتي جنوب وشرق دارفور خلال عام بحجج حيازتهن هواتف جوالة أو اتهامهن باقامة علاقات غرامية مع شركاء شباب.
وابلغ قيادي أهلي بمنطقة بلبل دارفور24 بأن فتاة في الثامنة عشر من عمرها لفظت أنفاسها الأخيرة ليلة الجمعة بعد تعرضها وشقيقتها إلى التعذيب والضرب من أشقائهما وابيهما بتهمة الحمل جراء علاقات خارج نطاق الزوجية وقد توفي جنينها في بطنها،معها فيما ترقد الشقيقة الأخرى _ 17عاما _ في غرفة الانعاش بالمستشفى التركي بنيالا بعد أن تسبب التعذيب في اجهاضها .
وقال القيادي الاهلي ان بلاغا دون في مواجهة الأب وابنيه تحت المادة 130/139 من القانون الجنائي السوداني بقسم شرطة بلبل دلال عنقرة قبل القبض على والد الضحيتين وثلاثة من أشقائها، وتحاول أطراف من الأسرة تسوية القضية دون عقاب الأب وأبناءه.
وفي السادس من يونيو الماضي قتلت 5 فتيات على ايدي أقربائهن بمحلية السلام بحجة حيازتهن هاتف جوال بعد ربطهن في جزوع الأشجار وتعذيبهن حتى الموت.
والقت الشرطة القبض فيما بعد على بعض المتهمين فيما لا يزل البحث جار للقبض على آخرين أخفوا أنفسهم من الملاحقة.
وفي مايو من العام الماضي قتلت فتاتان تحت التعذيب وتعرضت ثلاثة أخريات للعنف المفرط بمحلية عسلاية بولاية شرق دارفور من قبل الاشقاء، وادى حادث مماثل في أغسطس من العام نفسه إلى مقتل اثنتين وتعرض خمسة للتعذيب بتهمة حيازة الفتيات هاتف في الأولى والاتهام بالحمل في الحادثة الثانية.
وتمارس أسر المتهمين في الوقت الراهن ضغوطاً على حكومة محلية الفردوس بولاية شرق دارفور من أجل اطلاق سراح أبنائها من حراسة الشرطة بحجة ان الاسرة لم تدون بلاغا في مواجهة الجناة ، وإنها على استعداد للتنازل عن دم بناتها القتيلات..
ولم تقتصر حوادث قتل وتعذيب النساء في جنوب وشرق دارفور، اذ قتلت فتاتان في بلدة بمحلية كلمندو بولاية شمال دارفور في يناير 2020 على ايدي اشقاءهن واببهن بحجة إقامة علاقات غرامية.مع رجال بالبلدة.