أعلنت قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”، أنها تتوقّع “اجتماعاً جديداً” بين الرباعية الدولية والحرية والتغيير والمكون العسكري والحركات المسلحة خلال الأيام القادمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” شهاب الطيب بحسب (الترا سودان) اليوم، إن الحرية والتغيير تتوقّع تحديد الرباعية الدولية لاجتماع بين العسكريين والحرية والتغيير والحركات المسلحة، باعتبارها الأطراف المعنية بإنهاء إجراءات 25 أكتوبر. ورأى الطيب أن إصرار مجموعة مدنية على المُشاركة في اجتماعات الرباعية غير مقبول، لأنها غير معنية بإنهاء إجراءات 25 أكتوبر، وتابع: “هذه المجموعة تُشوِّش المشهد السياسي وتنوي إغراق العملية السياسية حتى يستمر هذا الوضع، ونحن لن نكون طرفًا في أي اجتماع يضم هذه المجموعة”، وقال الطيب إنّ المجموعة التي أفشلت اجتماع الرباعية الأحد الماضي لم تُشارك في بنود الوثيقة الدستورية بين الحرية والتغيير والعسكريين والحركات المسلحة، وهم أيضاً غير معنيين بقضايا السلام والحرب.
ورأى الطيب أنّ هذه المجموعة تُحاول وضع أقدامها في التحركات الحالية ليكونوا ضمن “كروت العسكريين” وترجيح كفتهم – حد قوله، وقال إن الحرية والتغيير أشركت المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل في ورشة الإعلان الدستوري لأنّ جميع القوى المدنية جُزءٌ من الوضع الدستوري المُرتقب، لكن عندما يتعلّق الأمر بإنهاء إجراءات 25 أكتوبر، فإن الأطراف المعنية بهذا الأمر معروفة، وأشار الطيب إلى أن الحرية والتغيير ستذهب إلى اجتماع الرباعية وفي “أجندتها إنهاء الانقلاب”، وحتى تثبت للمجتمع الدولي جدية المدنيين في العملية السياسية التي تفضي إلى تأسيس وضع دستوري جديد ينهي هذه المرحلة الخطيرة. وأردف: “المجتمع الدولي يعلم موازين القوى على الأرض، ويعلم تمامًا الأطراف التي لا تملك القوة على الأرض، وأبلغت بعض الأطراف بهذا الأمر صراحة”، وَتَوَقّع متحدث الحرية والتغيير شهاب الطيب، عدم التّوصُّل لاتفاق بين المدنيين والعسكريين قريبًا، عازيًا ذلك إلى أن الوضع الراهن يمر بمرحلة “توازن الضعف لدى جميع الأطراف”، وقال إنّ ضعف توازن القوى لدى المدنيين يتمثل في عدم وجود رؤية سياسية موحدة، لذلك لا يُمكن أن يحدث اتفاقٌ قريبٌ أو اختراقٌ، مشيرًا إلى أهمية وحدة قوى الثورة أو التنسيق بينها إعلاميًا وسياسيًا على الأقل.