بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الإسلامية السودانية
مجلس الشورى القومي
(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) صدق الله العظيم (سورة الشورى – الآية 38)
بتوفيق من الله الكبير المتعالي، المنعم الوهاب انعقد (مجلس الشورى القومي) للحركة الإسلامية السودانية في يوم الخامس والعشرين من يونيو 2022م الموافق السابع والعشرين من شهر الله الحرام ذي القعدة 1443ه بنصاب صحيح مكتمل تجاوز الثلثين من العدد المستهدف، وناقش القضايا المدرجة في جدول أعماله.
أولاً: بدأت بالأعمال الإجرائية الراتبة، ثم خاطب رئيس مجلس الشورى بالإنابة، مترحماً علي من فقدتهم الحركة وفي مقدمتهم الشهيد (الزبير أحمد الحسن) الذي انتقل وهو في محبس الظلم والقهر، وحيا الجهد الكبير المبذول للقيام بواجبات الدعوة والتزامات الجماعة.
ثم خاطب الاجتماع الأمين العام المكلف الأخ علي أحمد كرتي بين يدي التقرير التنفيذي بكلمة إضافية عن (رؤية لتطوير وتحديث الحركة) ابتدرها بتثمين التضحيات الجسام، والصبر الجميل، الذي كان ديدن منسوبي الحركة إزاء الابتلاءات التي حلت بهم، منصرفين عنها إلى واجب خدمة الأمة في معاشها وحمايتها لدينها إزاء هجمة خسيسة بئيسة استهدفت هذه المقدسات.
وذكر الحاضرين بتصويب همهم لبناء (جيل الترجيح) ليكون المدد الحقيقي، والوارث الطبيعي لمجاهدات جيل البناة الأوائل، محدداً تدابير الوثوب إلى هذه المرحلة التي ستقود -بإذن الله- إلى مستقبل جديد.
ثانياً: تم بعد ذلك عرض التقرير التنفيذي للعمل في المرحلة السابقة، واستكمل تقريره أمام مجلس الشورى بتقارير عن العمل السياسي وآلياته، وتقرير متخصص عن الموقف الاقتصادي للبلاد وآثار ذلك وانعكاساته على الأمة.
ثالثاً: تلا ذلك تقديم تقرير لجنة تقصي الحقائق فيما جري من تغيير في البلاد، وقد استغرق إعداد هذا التقرير عاماً ونيف تفرغ له علماء عدول أهل تجربة ودراية، تحروا الصدق واستنتجوا العبر والدروس.
رابعاً: استمعت الشورى إلى تقرير عن الأداء المستمر الراتب من لجنة المراجعات، والتي هي عمل مستمر صبور دؤوب غطى نشاط وممارسات وتجارب الحركة الإسلامية كلها، ناظرين إليها بعين المراجع الحازم الحدب، هادفاً للتجويد والاعتبار ولقد أوضح تقرير الأداء أن التقرير المستمر يغطي أحد عشر محوراً ويحتشد له أهل علم ومعرفة.
تداول الأعضاء تداولاً واسعاً ونقلوا روح الصدق والوفاء لهذا الشعب، وهم يعيشون وسطه في العواصم والأطراف يتحسسون الأمة والنكبات التي وقعت عليها، وتصديهم وسط أمتهم لمحاولات طمس الهوية والعقيدة، وحيا مجاهدات الشعب ومواجهته لمحاولات الطمس والتغريب وإملاءات الخارج.
كما عبر المشاركين في النقاش بكلمات ملئها الأسى والحزن لانتشار خطاب الكراهية الذي تفشى وآثاره التي استرخصت الدم المسلم الذي قدسه الله تعالى،
كما تطرقت المداولات لوقع الأزمة الاقتصادية، ما جرى منها، وما هو مقبل متوقع، ما يُلقي مسؤولية إضافية على أهل الدعوة بزيادة الإنفاق والتوسع في بناء أوعية التكافل ومنظمات العون والتصدي المجتمعي لأمر المعاش، والتحريض على الإنتاج والتوسع فيه تحصيناً للبلاد من الاستلاب وإغلاقاً لباب تسلل الاستعمار الجديد عبر الإعلانات وإبدال ذلك بإحياء تجربة قريبة للاعتماد علي النفس والاستنصار بأمتنا في مشروع اقتصادي نهضوي عام أساسه الإنتاج والعمل والبناء.
وبعد تداول مفتوح وموسع انتقل الاجتماع إلى المسائل الإجرائية والقرارات الآتية:-
1.أجرى الاجتماع تعديلات طفيفة على الدستور ولائحة القيادة العليا، واللائحة العامة بما يمكن الحركة للتعامل مع الراهن السياسي الماثل والمستجد، كما جدد تفويض الأمين العام في ممارسة سلطاته في البناءات التنظيمية والإصلاحات الهيكلية في العاصمة والولايات وألزم بنفاذية توجيهاته.
2.أوصى بالانتباه إلى ما يجري في غرب البلاد، وفي شرقها، وأن تطرح الحركة مبادرات وسياسات للم الشمل ووقف نزيف الدم.
3.قرر أن تستمر المراجعات وتتسع وأن تنشر ما وضح من معالمها باعتبارها ملكاً مشاعاً ومتاحاً للأمة كلها.
4.حيا مجاهدات الصابرين في الأسر من أهل القبلة والمجاهدين في تخوم القدس الشريف والصابرين على البلوى في بلاد المسلمين شرقها وغربها.
5.بعد النظر إلى النص الدستوري الخاص بشغور منصب الأمين العام انتخب الإجتماع الأخ علي أحمد علي كرتي أميناً منتخباً لتولي المهمة حتي متبقي الدورة.
مقرر مجلس الشورى القومي
26 يونيو 2022م
26 ذو القعدة 1443هـ
شورى_الحركة_الإسلامية