علمت مصادر مطلعة أن الخبير النفطي د. عوض عبد الفتاح بات في مقدمة المرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة القادمة. ويستند عبد الفتاح على سيرة مهنية ثرَّة إذ يُعتبر من الكفاءات الوطنية النادرة في مجال صناعة النفط، واستطاع تحقيق إنجازات باهرة إبان شغله لمنصب الأمين العام لوزارة النفط وتمكن من قيادة الوفد الحكومي الذي توصّل للاتفاق النفطي مع دولة جنوب السودان ونجح في الحصول على أكثر من (30) دولاراً عن كل برميل نفط يتم تصديره عبر الموانئ السودانية وذلك عقب اصرار وتمسّك وفد حكومة الجنوب بقيادة باقان أموم وقتها بدفع أقل من دولار واحد لرسوم العبور.
وفي الأثناء، استبعدت مصادر اقتصادية ترشيح د. عوض عبد الفتاح لمنصب وزير النفط رغم أنه من الشخصيات المعتدلة والتي يمكن أن تَحظى بدعم كبير حتى يتمكن من قيادة الجهاز التنفيذي. وقالت إنه الأنسب لتولي وزارة النفط حيث يُعد من أكفأ التكنوقراط والخبراء في هذا المجال ولديه تجارب وخبرات عملية في كُبريات الجامعات والشركات النفطية بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والخليج، بجانب علاقاته القوية مع جمهورية الصين التي يرى محللون اقتصاديون أن الدخول معها بقوة في المزيد من الاستثمارات النفطية يمثل المخرج لحل ضائقة الاقتصاد السوداني.
جدير بالذكر، أن د. عوض عبد الفتاح من التكنوقراط الذين عملوا بهمة ومهنية عالية لخدمة البلاد والعباد، وهو من الكفاءات السودانية غير الحزبية ويتمتع بكاريزما قيادية لافتة في وقت يتهمه البعض بانتمائه للحزب الاتحادي الأصل بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بحكم العلاقة الأسرية مع أسرة المراغنة، لكن مقربين منه يؤكدون انتماءه فقط للطريقة الختمية ويقولون إن إنتماءه للختمية كان وراء إعفائه من منصب الأمين العام لوزارة النفط في مايو من العام 2013م وذلك عقب محاربته لجيوب الفساد في القطاع ورفضه القوي لتدخلات نافذين بالحزب الحاكم في وزارة النفط
هكذا يتلاعب النظام السابق عبر هبوطها الناعم بدواعي كفاءات شاركت حكومة الإخوان المستبدة بقيادة البشير هذا معترك يهدد الشارع من قيادة المرحلة الوضع الراهن لم يقبل إعادة تصدير كوادر نظام الإنقاذ مهما بلغت كفائتهم، اننا كشعب نحب التغيير الحقيقي ندين التغازل والتهافت على مكتسبات ثورتنا، كما ينبغي قيادة الشباب للمرحلة القادمة دون محاصصة بالإنتماءات العشائرية او ما يسمى بالاحزاب..
ارشح نفسي بدلاً من اعادة النظام السابق ليقود المرحلة وساكون نبض هؤلاء الشباب الذين دفعوا مهراً من أجل الوطن، لنحقق شعارات ثورتنا
مستمرون ولن تنهار ثورتنا المجيدة