الراى السودانى
كشف الأمين العام للمجلس السوداني للتخصصات الطبية د. أحمد فرح شادول، عن تكدس كبير للأطباء، وقال أتوقع خلال خمس سنوات أن يكون أكثر من (20) ألف طبيب (قاعدين ومافي شغل)، وأضاف: “السنة دي في (72) كلية حتخرج (12) ألفاً وفرص الاستيعات لا تتجاوز الـ(3) آلاف”، مشدداً على ضرورة بناء علاقة قوية بين وزارة الصحة والتعليم العالي في هذا الصدد، مُطالباً بإنزال قرارات قوية وواضحة بشأن الكليات غير المُطابقة للمواصفات.
وقطع شادول خلال استضافته في خيمة الصحفيين بمعهد جوتة بالخرطوم حول (أنسنة الطب.. العلاقة بين الطبيب والمريض كيف تكون؟) التي انتهت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، العلاقة بين الطبيب والمريض هو أمر سلوك وهو ينبغي أن يُدرّس في مقررات كلية الطب، بجانب أخلاقيات المهنة ومهارات التواصل والسلوك المهني، منوهاً إلى أنّ الاعتداءات التي تحدث للأطباء بسبب عدم توافر البيئة المُناسبة خَاصّةً في الحوادث بالذات في المستشفيات الحكومية، لافتاً إلى أنّ الحل يكمن في توفير البيئة اللازمة وليس القانون، وجزم شادول بأنّ النظام الصحي مُنهارٌ، مبيناً أنّ الطب والتعليم أصبح استثماراً، وقال (مع انهيار النظام الصحي الناس أصبحت ما عارفة الدواء بجي من وين).
من جانبه، أفصح الأمين العام لجمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني، عن وجود (83) كلية طب في السودان، (37) كلية أسنان و(43) صيدلة، مشيراً الى أن معظم كليات الطب ما عندها مشرحة ولا مستشفى، وقال (إذا وجدوا جثة واحدة يكونوا ما قصّروا)، مشدداً على مراجعة وتقييم كليات الطب في السودان، وأماط ميرغني اللثام عن تقرير تقييمي في العام 2018 بواسطة لجنة من التعلم العالي أوصى بإغلاق جامعات وأخرى تُدمج، إلا أنه لم يجد الاستجابة والتنفيذ.
