جاء في هذه المنشورات التي أرفقت بصور لعمر البشير “البشير خارج السجن (..) المحكمة تعلن براءة عمر البشير من كلّ التّهم الموجّهة ضدّه وتأمر بإطلاق سراحه فورا”.
وكشفت وكالة فرانس برس أن هذا الادّعاء غير صحيح، فالبشير ما زال حتى تاريخ صدور هذا التقرير يُحاكم في السودان بتهم منها ما يتصّل بالانقلاب العسكري عام 1989، وهو يمثل أمام المحكمة أسبوعيًا، بحسب وكالة الحرّة.
في العام 2019، صدر حكم بالتحفّظ على البشير في “دار للإصلاح الاجتماعي لمدة عامين” بعد إدانته بالفساد في واحدة من قضايا عدة ضدّه.
في السنة نفسها، فتحت السلطات القضائية تحقيقا في الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور منذ عام 2003 بحقّ البشير المطلوب منذ أكثر من عقد من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” و”جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ويحاكم البشير في قضية منفصلة على خلفية الانقلاب العسكري الذي أوصله للسلطة عام 1989.
وما زال عمر البشير يمثل أمام القضاء السوداني في هذه القضايا.
ووفقا لصحفيي وكالة فرانس برس في الخرطوم، فإن المحاكمات ما زالت جارية ولم يصدر فيها حكم حتى الآن، بخلاف ما ادّعته المنشورات المضلّلة التي تحدّثت عن إعلان براءة.
ولا يُعرف ما إن كان هذا المنشور ظهر أولا في الأوساط المؤيّدة للبشير المطالبة بإخلاء سبيله، أو في الأوساط المعارضة التي تُعرب عن إحباطها من مسار الأمور في السودان منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر الماضي.