على خلفية الركود العام للسوق هذه الأيام، شهد سوق الأواني والمعدات المنزلية ضعفاً في الإقبال، فمع اقتراب الشهر الكريم أجمع تجار الأواني المنزلية أن هذا الموسم مختلف عن غيره من السنوات الماضية، وأرجعوا ذلك لتعقيد مشكلات الوضع السياسي والاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد.
يقول صاحب محل أواني منزلية بسوق بحري ـ البدري حمزة ـ إن القوة الشرائية قلت بصورة واضحة، وعزا ذلك لبعض الأسباب منها الوضع السياسي العام للبلاد واستمرار التظاهرات، والتي وصفها بأنها تعيق عملهم، إضافة إلى تذبذب سعر العملة الذي قلل من عمليات الاستيراد، مما يضطرهم لرفع أسعارها خوفاً من فقدان جلب المنتج مرة أخرى، موضحاً أن الأواني المرغوبة للشراء هي المستوردة بالرغم من ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن أغلب الصناعات المحلية تكون أقل جودة.
أما تاجر الأواني المنزلية بسوق بحري ـ محمد خالد ـ فقال إن هذه الأيام تشهد ضعفاً حاداً في الإقبال على الأسواق، وبرر ذلك إلى تدهور الحال، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الذي أثر عليهم بصورة ملحوظة، إضافة إلى الأولويات التي تقدمت على منتجاتهم، وقال: من كان يأتي في الماضي للشراء، بات يأتي لصيانة معداته القديمة فقط، كما أردف أن التغيير المستمر لسعر الصرف أربك حسابات المستوردين، مبيناً أن مظم البضائع تأتي من الصين ومصر، مؤكداً أنه الأمر الذي يدفعهم لتخزين بضائعهم، وهو ما يرفع من الأسعار بصورة تلقائية، كما أضاف أن الأسعار هذه الأيام شهدت ارتفاعاً واضحاً، خاصة في حافظات المياه التي أصبحت تباع بـ8 آلاف جنيه لسعة 5 جالون، و15 ألف جنيه لسعة 10 جالون، بعدما كانت الأسابيع الماضية بـ6 و10 آلاف جنيه للسعتين، وتابع: خلال الأيام القادمة إذا تحسن الحال سينتعش سوقنا فوراً.