الراي السوداني
بدأت منذ يوم الأحد بالخرطوم محاكمة اللواء أنس عمر وأخرين في بلاغ متعلق بمحاولة انقلابية وقال المتحري امام المحكمة إنه لم يحصل علي أي أدلة تثبت التهم الموجهة للمتهم أنس عمر المتعلقة بالمحاولة الانقلابية وهي تدريب اشخاص علي تنفيذ الانقلاب.
وقال المتحري النقيب شرطة حمزة مكاوي انه لا يملك قائمة بأسماء المشاركين في التدريب ولا مكان التدريب ولا زمانه ولا توجد أي مضبوطات ولا أسلحة أو أدوات استخدمت في التدريب ، ونفى علمه بتاريخ التدريب ذاكرا أن التحريات تلقت ذلك من أقوال أحد الشهود .
وأفاد المتحري أيضا انه لا يعرف زمان ومكان الاجتماعات التي عقدت للتخطيط للمحاولة الانقلابية ولا الأشخاص الذي شاركوا في الاجتماع وليس لديهم أي معلومات تتعلق بأجندة الإجتماع وتقدم وكيل النيابة أحمد عمر بسؤال للمتحري عن موضوع هذه الإجتماعات فقال حسب أقوال المتهمين أنهم كانوا يناقشون تكوين جمعية تعاونية خاصة بالمعاشيين فسأله هل كانوا يناقشون قضايا سياسية فقال لا علم لي بذلك .
أما مندوب جهاز الأمن والمخابرات العامة المقدم صبحي فقد أفاد أمام القاضي أنه لا يمتلك أي بينة على المتهمين بالمحاولة الانقلابية سواء المعلومة التي تلقوها من الاستخبارات العسكرية والتي أخبرتهم بإفادات المقدم زين العابدين ياسين
وفي سؤال لممثل الدفاع الأستاذ أبوبكر هاشم الجعلي للشاكي هل حضر هو هذه الإفادات أو لديه علم بالظروف المحيطة بها فأجاب بالنفي وأنه لم يحضر تلك الإفادات ولا علم له بالظروف المحيطة بها .
وتضم قائمة المتهمين بالإضافة إلي اللواء أنس عمر كل من خالد محمد نور والطيب السيد وجمال الشهيد وأسامة عثمان ومالك عثمان وعبد الرحيم عمر وصديق صالح والترمذي محمد نور.
وقد تجمعت خارج المحاكمة جماهير غفيرة واسر المتهمين منذ الثامنة من صباح اليوم مرددين هتافات تدعو لتحقيق العدالة والنأي بالأجهزة العدلية عن التسييس معبرين عن ثقتهم في نزاهة القضاء السوداني .