المنظمة تستهدف نساء وبنات كبار موظفي الدولة وقادة القوات النظامية
كشفت عملية استقصائية لـ(الإنتباهة) عن تورط منظمة شهيرة مقرها بحري تعمل تحت لافتة معهد تدريب في عمليات ابتزاز واستهداف للفتيات والنساء خاصة بنات ونساء المسئولين والشخصيات المعروفة وكشفت العملية الاستقصائية التي قامت بها الصحيفة عن تورط صاحب المنظمة في تصوير اعداد كبيرة من الأفلام الفاضحة تحت الضغط وإرغام الضحايا وتهديدهن بالسلاح وتحصلت الصحيفة على أرقام بلاغات مقيدة في مواجهته وقابلت الصحيفة احدى ضحاياه ..
أصل الحكاية ..
بدأت العملية الاستقصائية من اعلان لمتهم هارب نشرته احدى الصحف حمل صورة لرجل وقور ذي لحية كثة وامر الإعلان الرجل الهارب بتسليم نفسه لنيابة جرائم المعلوماتية نسبة لانه متورط في جرائم لا تليق بمثل صاحب الصورة مما استدعى الصحيفة للاستقصاء والبحث .
توصلت الصحيفة الى بلاغين أحدهما لفتاة تقيم باحد أرياف شمال بحري والآخر لسيدة شخصية معروفة صدمنا حينما علمنا ببلاغها، على الرغم من تباعد المدة بين البلاغين إلا ان الوقائع كانت ذات الوقائع المنشورة وقمنا بالبحث عن السيدة المشهورة والجلوس اليها .
كانت السيدة تعاني من حالة انكسار لافتة ولكن كانت لديها عزيمة ورغبة عارمة في إيقاف المتهم بل وتبحث عنه هي وذووها ولن يتوقف بحثهم.
كشفت السيدة للصحيفة بان مأساتها بدأت في فبراير من العام 2020م حينما نجحت ابنتها في امتحانات الشهادة السودانية واحرزت نسبة جيدة وقررت الاسرة ان تقدم ابنتهم للمنحة التركية التي أطلقت في ذلك الحين وبالفعل قامت الام بمعية ابنتها بالتقديم وإحضار الملفات وبدأت رحلة البحث عن جمع المستندات المطلوبة ووقتها كادت المهلة تنتهي وكان ضمن الأوراق المطلوبة كشرط من شروط التقديم للمنحة ان تكون هنالك شهادة عمل طوعي صادرة من احدى المنظمات الطوعية بالسودان .
ولما كانت الأم لا علاقة لها بالمنظمات الطوعية قررت الاستعانة بأقاربها ومعارفها والجيران فذهبت الى جارهم وطلبت منه مساعدتها في ايجاد منظمة تمنحها شهادة عمل طوعي وبعد ساعات أعادت التواصل مع جارها وهنا ابلغها الجار بان احدى معارفه سيدة تدعى (و) ذات صلة بالمنظمات وقام بالاتصال بها ومنحته هي بدورها رقم هاتف لشخص يدعى (أ ع ع) وهو المتهم المطلوب وابلغتهم السيدة بانه صاحب منظمة طوعية وانها اتصلت به وقال انه لايمانع في منح الصبية شهادة عمل طوعي حتى تتمكن من الالتحاق بالمنحة التي تبقت لها ايام قلائل حتى تنتهي، وتم منحها رقم صاحب المنظمة (أ ع ع) .
سارعت الام التي رأت ان أحلام ابنتها تتحقق في الاتصال بالرجل الذي بادر بالسلام بتهذيب ورحب بالام وابنتها وقرر مساعدتهما وطلب منهما الحضور في اليوم التالي عند التاسعة صباحا بمقر المنظمة ببحري، في اليوم التالي استيقظت الام وابنتها باكرا وخرجتا سريعا ووصلتا للمحطة الوسطى بحري وعند وصولهما بحثتا بالمنطقة عن الوصف فوجدتا لافتة المعهد ودلفتا اليه وهنالك قابلتا مدير المنظمة المتهم (أ) الذي قام بمقابلتهما مقابلة جيدة وأعرب عن تقديم الخدمة وفتح باباً من الحديث عن تقديم المساعدة وخدمة المحتاج مستدلاً ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وانه يعمل لوجه الله تعالى واكد لها بانه كان يتبع للنظام السابق فبادرته بالله انت (كوز) فقال لها الحمد لله هكذا كان ادعاء الرجل لخلق حالة اطمئنان لدى السيدة وابنتها ولكنه تفاجأ بانها لاتنتمى سياسياً لأي حزب .
بعدها فتح حديثاً مع ابنتها ذات الخمسة عشر ربيعاً باللغة الانجليزية للتأكد من مدى إجادتها اللغة فكانت الفتاة مذهلة مما يعني انها نالت تعليماً جيداً وهنا قال للأم انه حتى يتمكن من اعطاء ابنتها الشهادة فلا بد للابنة ان تحضر لثلاثة ايام لمدة ساعة يومياً وتدلف الى المعمل مباشرة وتتعامل مع الحواسيب ومن ثم يمنحها شهادة عمل طوعي، ورغم ان مدة التقديم شارفت على الانتهاء إلا ان الام كانت مرغمة على الموافقة واكد لها بانه لا داعي لان تحضر مرة اخرى مع ابنتها وان تتركها تحضر لوحدها ولكن الأم تمسكت ورفضت مؤكدة بان من عاداتهم ان لاتخرج البنت لوحدها وانها ستظل تحضر مع ابنتها لثلاثة ايام الى ان تتسلم الشهادة .
قام الرجل باصطحاب الابنة للمعمل وطلب منها ان لا تغادره إلا بعد إكمال مدة ساعة وعاد للام وتحدث معها قليلاً وعندها علم ان الام سيدة معروفة في مجالها فحدثها الرجل عن ذكاء ابنتها وانهم بإمكانهم تنمية مهاراتها وفي اثناء الحديث قال الرجل للام بانه سيقوم بفتح قناة لابنتها على يوتيوب تدر لها أموالاً طائلة تساعدها في اتمام دراستها وتغطي احتياجاتها هنالك وحدثها الرجل ايضاً بان منظمته هذه تقوم جهة نظامية رسمية بدعمها مباشرة .
اطمأنت الام لحديثه وانتهت الساعة وغادرت الام وابنتها على ان تعود الابنة في اليوم التالي وفي اليوم التالى عادت الام مع ابنتها فتعجب الرجل مستنكراً انه كان بإمكانها ان تتركها تحضر وحدها وفي تلك الاثناء دخلت الابنة للمعمل الذي كان خالياً بينما ظلت الام تنتظر ابنتها خارج المعمل وكانت تتابع هاتفها الجوال وتتصفح صفحتها الفيسبوكية واكدت ان الرجل أجرى عدة اتصالات ولكنها لم تكن تنتبه له وكانت جالسة بهدوء بمكتبه وفي تلك الاثناء دخل شاب فجذب الرجل انتباه السيدة من هاتفها وعرفها بان الواقف امامها هو (م د) مدعياً انه ناشط بالحرية والتغيير – حسب ادعائه- وتبين سابقاً ان الرجلين لا علاقة لهما بأى نظام سياسي لا سابق ولا حالي ولا حرية ولا تغيير .
مد الشاب يده ومدت السيدة يدها وجذبتها سريعاً لانها لم تكن على استعداد للتعرف على أي شخص وجلس الشاب الزائر وخرج صاحب المكتب والسيدة مركزة في هاتفها تتابع رسائلها ولم تمض دقائق حتى تفاجأت بصاحب المكتب قد أقفل باب المكتب بإحكام وأخرج مسدساً من درج مكتبه وقام بوضعه على رأسها قال لها بالحرف حسب افادتها : (نحن النظام البائد وبننفذ تعليماتنا بالحرف وقادر أصفيك هنا وامسح أثرك) تعجبت السيدة لما يحدث وظنت اولاً انها الكاميرا الخفية لذلك ظلت ثابتة في كرسيها وتنظر باستغراب غير مستوعبة .
ردت السيدة بثبات للرجل انه لماذا يستخدم مسدس لاإخافتها وانها لاتخاف منه وانها سبق ان تدربت على اطلاق نار وتملك مسدسا مماثلا له، ولكنه سرعان ما عاد ليخيف السيدة وقال لها لدينا مخابئ اسفل هذا المعهد، قالت له والمعنى المقصود شنو قال لها بامكاني حبسك هنا واذهب لابنتك الجالسة في المعمل وسأقوم بإدخالها للاسفل في واحد من المخابئ تلك وافعل معها ما لايخطر ببالك وقادر على إفقادها عذريتها، حينما التمست السيدة جدية الرجل ونظرت الى الباب وجدته مغلقاً سألته عما يريد فأجابها بان الضيف الزائر أخطره بأنه معجب بها وانه يريد ممارسة الفاحشة معها وكانت الاجابة كالطامة على رأس السيدة التي توقفت واستنكرت الحديث فتم دفعها مرة اخرى الى المقعد وإعادة تهديدها بابنتها ولم يقف الامر عند ذلك فقد سارع الرجل للخروج وقفل الباب من الخارج وأخطرها بانه سيذهب لابنتها الطفلة ويفعل فيها ما يفعل ان لم تستجب لرغبة الضيف، هنا خافت الام وسارعت الى أقدام الضيف وأمسكت بقدميه وطلبت منه ان يأخذ رقم هاتفها شريطة ان يقابلها مرة اخرى لانها الآن تخشى على ابنتها لكن الرجل ضربها على وجهها وسحبها ارضاً من المكتب عبر بوابة اخرى الى عريشة خارجية بها سرير وتلفزيون ودولاب وهنالك قام بفعل فعلته مع السيدة وقبل ان ترتدي ملابسها تفاجأت بالمتهم (أ) يفتح الباب ويدلف الى المكتب ويمارس معها الفاحشة وبعدها سلمها شهادة مختومة باسم ابنتها وطالبها بالخروج واصطحاب ابنتها وسارعت الى ابنتها تتفقدها فتعجبت الابنة من الأم ولماذا هي بكل ذلك القلق واخبرتها بان الرجل كان لطيفاً ولم يتحدث معها إلا في نطاق العملية التدريبية وخرجتا سريعاً.
بعد أشهر من الحادثة وردت رسالة من رقم ينتمي لدولة روسيا الى السيدة في هاتفها اكتفت بعبارة (سلام) وبعدها تلقت السيدة مقاطع من فيلم إباحي عندما تفقدته شاهدت نفسها مع ذلك الشخص (م) في ذات تلك العريشة وكان التصوير احترافياً رغم انها في ذلك اليوم لم تشاهد اي كاميرا وأخطرها صاحب الرقم بانه ليس لديه مصلحة لفضحها ولكنه فقط يريد ان تحضر اليه في القاهرة لإتمام (شغل) حسب رسالته وانهم يتكفلون بكل تكاليف الرحلة ذهاباً واياباً وبعدها بأيام تلقت مكالمة من المتهم الاول (أ) الذي قال لها بالحرف انت عندك مادة معاي تعالي اتفاوضي معاي عشان ما أفضحك .
حضرت اليه سريعاً في مقر منظمته وكانت تخشى على زوجها واسرتها فطالبها الرجل في معرض حديث بان تستغل معجبيها من ضباط القوات النظامية وان تعد له كشفاً باسماء جميع قادة القوات النظامية وزوجاتهم وبناتهم واكد لها بانه سيستمر في انشاء قناة لابنتها من اليوتيوب بحجة تمرير أجندتهم عبر تلك القناة، وطالبها بالاشتراك في صفحة المعهد بالفيسبوك واكد لها بانه سيستغلها ليزرعها لدى شخصيات هامة وقيادات بالدولة باستغلال جمالها ومكانتها الاجتماعية وانه سيتم تصويرهم معها في أوضاع فاضحة من خلال كاميرات دقيقة لا ترى بالعين، وطلب منها مشاركته في محلات تجميل وزرع كاميرات فيها لتصوير اكبر قدر ممكن من النساء اللائي يحضرن لاستخدام حمام البخار (الساونا) و(المغربي) تستغل في ابتزاز النساء والفتيات واكد لها بانه في حال وثق فيها سيشركها في مرحلته الثانية وأنشطته واكد لها بانه يقوم بإدخال متفجرات واسلحة وادوية وعقاقير مممنوعة واكد لها بانه يستغل مجموعة من الأشخاص تمكن من خلالهم من إنجاح عملية تهريب وإدخال اشياء مهربة وصلت البلاد بسلام وقال لها ان علاقاته واسعة ومتشعبة وقادر على إمساك بعض القيادات وتحريكهم كالدمي واكد بان المقاطع الإباحية التي يقوم بتصويرها في معهده جزء من عمله للسيطرة على المجتمع وأرغمها على تصويرها عارية مرة اخرى أمام الكاميرا في ذلك اليوم وخرجت وتوجهت الى عدة جهات للتأكد من تبعية المنظمة لها ونفت الجهات صلتها بالرجل او منظمته وحررت بلاغاً بنيابة المعلوماتية وألقي القبض على الرجل بعد عناء ولكن المصيبة انه أفرج عنه بالضمان وهرب من يومها وتفاجأت بان هنالك بلاغات اخرى للرجل.
تم تفتيش المعهد وعثر على ذواكر تحوي أفلاما إباحية لمجموعات من الفتيات واتضح بان المنظمة غير مسجلة وثبت ان الرجل يواجه عددا من البلاغات ويهدد أعدادل كبيرة من الفتيات بأفلام قام بتصويرها تحت التهديد وفي إحداها أفقد احدى الفتيات عذريتها وهنالك ضحايا أخريات في طريقهن للقضاء وتبين ان الرجل يمارس عملاً ماسونياً مخابراتياً يعرف بأدوات السيطرة وكيفية السيطرة على المجتمع من خلال تصوير الأفلام الإباحية واستغلال المجتمع وإرغامه، وتبين ان الرجل لا لون سياسي له فقط يقوم بابتزاز المجتمع وقيادات الدولة من خلال نسائهم ويسعى وراء كل القادة النظاميين الآن ويسعى لاصطياد نسائهم وفتياتهم .
قيدت في مواجهة الرجل حتى الآن بلاغان مكتملان أحدهما بالرقم ١٦٦٦/٢٠٢٠ والآخر بالرقم ٢٥٤٣/٢٠٢١ وهنالك عدد من الضحايا يتجهن لمقاضاته وتقييد بلاغات في مواجهته .
هنالك عدد من المستندات التي تدين الرجل بينها تسجيلات صوتية وصور وأفلام وغيرها اضافة الى إعلانات نشر أصدرتها نيابة المعلوماتية ولاحقاً سنقوم بنشر الأسماء للمتهمين واسم المنظمة .
الخرطوم: هاجر سليمان
المنظمة تستهدف نساء وبنات كبار موظفي الدولة وقادة القوات النظامية
كشفت عملية استقصائية لـ(الإنتباهة) عن تورط منظمة شهيرة مقرها بحري تعمل تحت لافتة معهد تدريب في عمليات ابتزاز واستهداف للفتيات والنساء خاصة بنات ونساء المسئولين والشخصيات المعروفة وكشفت العملية الاستقصائية التي قامت بها الصحيفة عن تورط صاحب المنظمة في تصوير اعداد كبيرة من الأفلام الفاضحة تحت الضغط وإرغام الضحايا وتهديدهن بالسلاح وتحصلت الصحيفة على أرقام بلاغات مقيدة في مواجهته وقابلت الصحيفة احدى ضحاياه ..
أصل الحكاية ..
بدأت العملية الاستقصائية من اعلان لمتهم هارب نشرته احدى الصحف حمل صورة لرجل وقور ذي لحية كثة وامر الإعلان الرجل الهارب بتسليم نفسه لنيابة جرائم المعلوماتية نسبة لانه متورط في جرائم لا تليق بمثل صاحب الصورة مما استدعى الصحيفة للاستقصاء والبحث .
توصلت الصحيفة الى بلاغين أحدهما لفتاة تقيم باحد أرياف شمال بحري والآخر لسيدة شخصية معروفة صدمنا حينما علمنا ببلاغها، على الرغم من تباعد المدة بين البلاغين إلا ان الوقائع كانت ذات الوقائع المنشورة وقمنا بالبحث عن السيدة المشهورة والجلوس اليها .
كانت السيدة تعاني من حالة انكسار لافتة ولكن كانت لديها عزيمة ورغبة عارمة في إيقاف المتهم بل وتبحث عنه هي وذووها ولن يتوقف بحثهم.
كشفت السيدة للصحيفة بان مأساتها بدأت في فبراير من العام 2020م حينما نجحت ابنتها في امتحانات الشهادة السودانية واحرزت نسبة جيدة وقررت الاسرة ان تقدم ابنتهم للمنحة التركية التي أطلقت في ذلك الحين وبالفعل قامت الام بمعية ابنتها بالتقديم وإحضار الملفات وبدأت رحلة البحث عن جمع المستندات المطلوبة ووقتها كادت المهلة تنتهي وكان ضمن الأوراق المطلوبة كشرط من شروط التقديم للمنحة ان تكون هنالك شهادة عمل طوعي صادرة من احدى المنظمات الطوعية بالسودان .
ولما كانت الأم لا علاقة لها بالمنظمات الطوعية قررت الاستعانة بأقاربها ومعارفها والجيران فذهبت الى جارهم وطلبت منه مساعدتها في ايجاد منظمة تمنحها شهادة عمل طوعي وبعد ساعات أعادت التواصل مع جارها وهنا ابلغها الجار بان احدى معارفه سيدة تدعى (و) ذات صلة بالمنظمات وقام بالاتصال بها ومنحته هي بدورها رقم هاتف لشخص يدعى (أ ع ع) وهو المتهم المطلوب وابلغتهم السيدة بانه صاحب منظمة طوعية وانها اتصلت به وقال انه لايمانع في منح الصبية شهادة عمل طوعي حتى تتمكن من الالتحاق بالمنحة التي تبقت لها ايام قلائل حتى تنتهي، وتم منحها رقم صاحب المنظمة (أ ع ع) .
سارعت الام التي رأت ان أحلام ابنتها تتحقق في الاتصال بالرجل الذي بادر بالسلام بتهذيب ورحب بالام وابنتها وقرر مساعدتهما وطلب منهما الحضور في اليوم التالي عند التاسعة صباحا بمقر المنظمة ببحري، في اليوم التالي استيقظت الام وابنتها باكرا وخرجتا سريعا ووصلتا للمحطة الوسطى بحري وعند وصولهما بحثتا بالمنطقة عن الوصف فوجدتا لافتة المعهد ودلفتا اليه وهنالك قابلتا مدير المنظمة المتهم (أ) الذي قام بمقابلتهما مقابلة جيدة وأعرب عن تقديم الخدمة وفتح باباً من الحديث عن تقديم المساعدة وخدمة المحتاج مستدلاً ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وانه يعمل لوجه الله تعالى واكد لها بانه كان يتبع للنظام السابق فبادرته بالله انت (كوز) فقال لها الحمد لله هكذا كان ادعاء الرجل لخلق حالة اطمئنان لدى السيدة وابنتها ولكنه تفاجأ بانها لاتنتمى سياسياً لأي حزب .
بعدها فتح حديثاً مع ابنتها ذات الخمسة عشر ربيعاً باللغة الانجليزية للتأكد من مدى إجادتها اللغة فكانت الفتاة مذهلة مما يعني انها نالت تعليماً جيداً وهنا قال للأم انه حتى يتمكن من اعطاء ابنتها الشهادة فلا بد للابنة ان تحضر لثلاثة ايام لمدة ساعة يومياً وتدلف الى المعمل مباشرة وتتعامل مع الحواسيب ومن ثم يمنحها شهادة عمل طوعي، ورغم ان مدة التقديم شارفت على الانتهاء إلا ان الام كانت مرغمة على الموافقة واكد لها بانه لا داعي لان تحضر مرة اخرى مع ابنتها وان تتركها تحضر لوحدها ولكن الأم تمسكت ورفضت مؤكدة بان من عاداتهم ان لاتخرج البنت لوحدها وانها ستظل تحضر مع ابنتها لثلاثة ايام الى ان تتسلم الشهادة .
قام الرجل باصطحاب الابنة للمعمل وطلب منها ان لا تغادره إلا بعد إكمال مدة ساعة وعاد للام وتحدث معها قليلاً وعندها علم ان الام سيدة معروفة في مجالها فحدثها الرجل عن ذكاء ابنتها وانهم بإمكانهم تنمية مهاراتها وفي اثناء الحديث قال الرجل للام بانه سيقوم بفتح قناة لابنتها على يوتيوب تدر لها أموالاً طائلة تساعدها في اتمام دراستها وتغطي احتياجاتها هنالك وحدثها الرجل ايضاً بان منظمته هذه تقوم جهة نظامية رسمية بدعمها مباشرة .
اطمأنت الام لحديثه وانتهت الساعة وغادرت الام وابنتها على ان تعود الابنة في اليوم التالي وفي اليوم التالى عادت الام مع ابنتها فتعجب الرجل مستنكراً انه كان بإمكانها ان تتركها تحضر وحدها وفي تلك الاثناء دخلت الابنة للمعمل الذي كان خالياً بينما ظلت الام تنتظر ابنتها خارج المعمل وكانت تتابع هاتفها الجوال وتتصفح صفحتها الفيسبوكية واكدت ان الرجل أجرى عدة اتصالات ولكنها لم تكن تنتبه له وكانت جالسة بهدوء بمكتبه وفي تلك الاثناء دخل شاب فجذب الرجل انتباه السيدة من هاتفها وعرفها بان الواقف امامها هو (م د) مدعياً انه ناشط بالحرية والتغيير – حسب ادعائه- وتبين سابقاً ان الرجلين لا علاقة لهما بأى نظام سياسي لا سابق ولا حالي ولا حرية ولا تغيير .
مد الشاب يده ومدت السيدة يدها وجذبتها سريعاً لانها لم تكن على استعداد للتعرف على أي شخص وجلس الشاب الزائر وخرج صاحب المكتب والسيدة مركزة في هاتفها تتابع رسائلها ولم تمض دقائق حتى تفاجأت بصاحب المكتب قد أقفل باب المكتب بإحكام وأخرج مسدساً من درج مكتبه وقام بوضعه على رأسها قال لها بالحرف حسب افادتها : (نحن النظام البائد وبننفذ تعليماتنا بالحرف وقادر أصفيك هنا وامسح أثرك) تعجبت السيدة لما يحدث وظنت اولاً انها الكاميرا الخفية لذلك ظلت ثابتة في كرسيها وتنظر باستغراب غير مستوعبة .
ردت السيدة بثبات للرجل انه لماذا يستخدم مسدس لاإخافتها وانها لاتخاف منه وانها سبق ان تدربت على اطلاق نار وتملك مسدسا مماثلا له، ولكنه سرعان ما عاد ليخيف السيدة وقال لها لدينا مخابئ اسفل هذا المعهد، قالت له والمعنى المقصود شنو قال لها بامكاني حبسك هنا واذهب لابنتك الجالسة في المعمل وسأقوم بإدخالها للاسفل في واحد من المخابئ تلك وافعل معها ما لايخطر ببالك وقادر على إفقادها عذريتها، حينما التمست السيدة جدية الرجل ونظرت الى الباب وجدته مغلقاً سألته عما يريد فأجابها بان الضيف الزائر أخطره بأنه معجب بها وانه يريد ممارسة الفاحشة معها وكانت الاجابة كالطامة على رأس السيدة التي توقفت واستنكرت الحديث فتم دفعها مرة اخرى الى المقعد وإعادة تهديدها بابنتها ولم يقف الامر عند ذلك فقد سارع الرجل للخروج وقفل الباب من الخارج وأخطرها بانه سيذهب لابنتها الطفلة ويفعل فيها ما يفعل ان لم تستجب لرغبة الضيف، هنا خافت الام وسارعت الى أقدام الضيف وأمسكت بقدميه وطلبت منه ان يأخذ رقم هاتفها شريطة ان يقابلها مرة اخرى لانها الآن تخشى على ابنتها لكن الرجل ضربها على وجهها وسحبها ارضاً من المكتب عبر بوابة اخرى الى عريشة خارجية بها سرير وتلفزيون ودولاب وهنالك قام بفعل فعلته مع السيدة وقبل ان ترتدي ملابسها تفاجأت بالمتهم (أ) يفتح الباب ويدلف الى المكتب ويمارس معها الفاحشة وبعدها سلمها شهادة مختومة باسم ابنتها وطالبها بالخروج واصطحاب ابنتها وسارعت الى ابنتها تتفقدها فتعجبت الابنة من الأم ولماذا هي بكل ذلك القلق واخبرتها بان الرجل كان لطيفاً ولم يتحدث معها إلا في نطاق العملية التدريبية وخرجتا سريعاً.
بعد أشهر من الحادثة وردت رسالة من رقم ينتمي لدولة روسيا الى السيدة في هاتفها اكتفت بعبارة (سلام) وبعدها تلقت السيدة مقاطع من فيلم إباحي عندما تفقدته شاهدت نفسها مع ذلك الشخص (م) في ذات تلك العريشة وكان التصوير احترافياً رغم انها في ذلك اليوم لم تشاهد اي كاميرا وأخطرها صاحب الرقم بانه ليس لديه مصلحة لفضحها ولكنه فقط يريد ان تحضر اليه في القاهرة لإتمام (شغل) حسب رسالته وانهم يتكفلون بكل تكاليف الرحلة ذهاباً واياباً وبعدها بأيام تلقت مكالمة من المتهم الاول (أ) الذي قال لها بالحرف انت عندك مادة معاي تعالي اتفاوضي معاي عشان ما أفضحك .
حضرت اليه سريعاً في مقر منظمته وكانت تخشى على زوجها واسرتها فطالبها الرجل في معرض حديث بان تستغل معجبيها من ضباط القوات النظامية وان تعد له كشفاً باسماء جميع قادة القوات النظامية وزوجاتهم وبناتهم واكد لها بانه سيستمر في انشاء قناة لابنتها من اليوتيوب بحجة تمرير أجندتهم عبر تلك القناة، وطالبها بالاشتراك في صفحة المعهد بالفيسبوك واكد لها بانه سيستغلها ليزرعها لدى شخصيات هامة وقيادات بالدولة باستغلال جمالها ومكانتها الاجتماعية وانه سيتم تصويرهم معها في أوضاع فاضحة من خلال كاميرات دقيقة لا ترى بالعين، وطلب منها مشاركته في محلات تجميل وزرع كاميرات فيها لتصوير اكبر قدر ممكن من النساء اللائي يحضرن لاستخدام حمام البخار (الساونا) و(المغربي) تستغل في ابتزاز النساء والفتيات واكد لها بانه في حال وثق فيها سيشركها في مرحلته الثانية وأنشطته واكد لها بانه يقوم بإدخال متفجرات واسلحة وادوية وعقاقير مممنوعة واكد لها بانه يستغل مجموعة من الأشخاص تمكن من خلالهم من إنجاح عملية تهريب وإدخال اشياء مهربة وصلت البلاد بسلام وقال لها ان علاقاته واسعة ومتشعبة وقادر على إمساك بعض القيادات وتحريكهم كالدمي واكد بان المقاطع الإباحية التي يقوم بتصويرها في معهده جزء من عمله للسيطرة على المجتمع وأرغمها على تصويرها عارية مرة اخرى أمام الكاميرا في ذلك اليوم وخرجت وتوجهت الى عدة جهات للتأكد من تبعية المنظمة لها ونفت الجهات صلتها بالرجل او منظمته وحررت بلاغاً بنيابة المعلوماتية وألقي القبض على الرجل بعد عناء ولكن المصيبة انه أفرج عنه بالضمان وهرب من يومها وتفاجأت بان هنالك بلاغات اخرى للرجل.
تم تفتيش المعهد وعثر على ذواكر تحوي أفلاما إباحية لمجموعات من الفتيات واتضح بان المنظمة غير مسجلة وثبت ان الرجل يواجه عددا من البلاغات ويهدد أعدادل كبيرة من الفتيات بأفلام قام بتصويرها تحت التهديد وفي إحداها أفقد احدى الفتيات عذريتها وهنالك ضحايا أخريات في طريقهن للقضاء وتبين ان الرجل يمارس عملاً ماسونياً مخابراتياً يعرف بأدوات السيطرة وكيفية السيطرة على المجتمع من خلال تصوير الأفلام الإباحية واستغلال المجتمع وإرغامه، وتبين ان الرجل لا لون سياسي له فقط يقوم بابتزاز المجتمع وقيادات الدولة من خلال نسائهم ويسعى وراء كل القادة النظاميين الآن ويسعى لاصطياد نسائهم وفتياتهم .
قيدت في مواجهة الرجل حتى الآن بلاغان مكتملان أحدهما بالرقم ١٦٦٦/٢٠٢٠ والآخر بالرقم ٢٥٤٣/٢٠٢١ وهنالك عدد من الضحايا يتجهن لمقاضاته وتقييد بلاغات في مواجهته .
هنالك عدد من المستندات التي تدين الرجل بينها تسجيلات صوتية وصور وأفلام وغيرها اضافة الى إعلانات نشر أصدرتها نيابة المعلوماتية ولاحقاً سنقوم بنشر الأسماء للمتهمين واسم المنظمة .
الخرطوم: هاجر سليمان