تابع التيار السوداني باهتمام وقلق بالغين التجاوزات الكبيرة التي قامت بها القوات النظامية تجاه المتظاهرين الذين خرجوا في التظاهرات الأخيرة، والتي كان آخرها حراك 30 ديسمبر مما أدى لسقوط قتلى وجرحى إثر إصابات بأعيرة نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع كما تعدى الأمر إلى اقتحام بعض المستشفيات والتعرض للكوادر الطبية في انتهاك واضح لكل الأعراف والأديان والقيم الإنسانية المجردة .
إنّنا في التيار السوداني إزاء هذا المسلسل السمج من الانتهاكات والنزيف المستمر لدماء شباب الوطن وتجاه هذا الانسداد في الأفق السياسي نؤكد الآتي :
1. الإحتجاجات السلمية للتعبير عن الرأي بشتى الوسائل السلمية المتاحة والتي يكفلها القانون السوداني والمواثيق المحلية والدولية هي حقٌ أصيلٌ للمواطن السودانيّ لا يمكن انتزاعه أو منعه من ممارسته
.2. إدانتنا التامّة لكافّة أنواع الاعتداءات التي تمت بحقّ المتظاهرين السلميين وتحميل السلطة القائمة المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي ترتكب في حق شعبها.
3. نُجدد أنّه لا مفرّ من الدعوة التي دعوناها سابقاً لمائدة حوار مستديرة تجمع كل القوى الاجتماعية والسياسية -الفاعلة في المشهد- بما فيها المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة يُقدّم فيها العقل والحكمة على العاطفة، والمصلحة الوطنية الجامعة على الحزبية والمناطقية المحدودة، للاتفاق على خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية إلى برّ الأمان بأكبر إجماع ممكن، والتوافق على إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية وصولاً إلى حكومة مدنية منتخبة بإرادة الشعب السوداني العظيم.
رحم الله من قضى من شبابنا وشفى الله الجرحى وأحسن الله عزاء السودان في فلذات أكباده ومهج أرواحه، وألهمنا رشدنا ووفق الجميع لما فيه مصلحة البلاد والعباد .
المكتب السياسي
المصدر: المكتب الإعلامي للتيار السوداني: الخرطوم