المبعوث الأممي في السودان يدعو إلى معالجة انعدام الثقة بين الأطراف للخروج من الأزمة الحالية
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، إنّ استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ والاعتداءات على الصحفيين والانتهاكات بحق حرية الصحافة، بالإضافة للانتهاكات الأخرى للحقوق الأساسية للإنسان؛ لا تُسهمُ في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي السلمي في السودان.
داعياً إلى إيقاف الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة.
وقال بيرتس في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ 66 للسودان، إنه يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف بشكل عاجل بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة الحالية.
وفي سياق الأزمة السياسية الحالية في السودان، أثنى الممثل الخاص للأمين العام، بيرتس على التدابير المتخذة حتى الآن بغية إيجاد حلّ لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي، وفقاً لخطابه.
وحثُ فولكر، السلطات على احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية.
وقال: شكّلت السلمية أحد المبادئ الرئيسية وراء انتصار الثورة السودانية ولا تزال مبدأ يلتزم به معظمُ السودانيين الذين يخرجون للشوارع للتعبير عن مطالبهم بكل شجاعة.
مؤكداً أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم شعب السودان لتحقيق تطلّعاته نحو سودان ديمقراطي ومستقر.
وقال: لقد ألهمت الشعارات العظيمة التي حملتها ثورة السودان والمتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، العالم من قبل، ولا تزال مقاومة الشعب السوداني السلمية الراهنة تُلهمُ كل مُحبي السلام في العالم مرة أخرى.