كشفت الإعلامية سهير عبد الرحيم عن الشروع في تصوير فيلم وثائقي بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة ، بقريةً اسمها ( التكلة أبشر ) ، عن حادثة إنقلاب مركب التلاميذ بمنطقة المناصير بالشمالية والتي راح ضحيتها عدد ٢٣ تلميذ
وقالت في مقال لها انها التقت بالعم عمر والد الخمس طفلات اللائي غرقن دفعة واحدة في منطقة البحيرة بالمناصير ، وإنه هاجر من أحزانه بالمناصير و حط رحاله بهذه القرية الوادعة . عله يغسل أحزانه و يكفكف دمعه بعيداً عن ذكريات إنقلاب المركب بصغيراته
واكدت أنها سافرت إلى القرية وبمعيتها مخرج الروائع و حاصد الجوائز الأقليمية والدولية في مجال الأفلام الوثائقية المخرج سيف الدين حسن و المصور المحترف صاحب العدسة الساحرة و المختلفة الأستثنائي أشرف إبراهيم مدير التصوير بقناة الجزيرة القطرية و الصبي عبدالله ابن المخرج سيف حسن إضافة الي الأستاذ عبدالرحيم علي البصيري والد الشهيدة فائزة الحاصلة على درجة الماجستير في الفيزياء الطبية والتي كانت بمعية التلاميذ وغرقت في النهر أيضاً ، وانضم اليهم لاحقاً الباحث و الصحفي المميز صديق دلاي
و أشارت سهير الي كرّم الضيافة وحسن الإستقبال الذي وجدوه من أهل القرية وقالت : على الرغم من وصولنا متأخرين إلا أننا وجدناهم ينتظرونا بوجبة الإفطار التي بدا واضحاً أنهم قد نحروا ذبيحة لمقدمنا و هي عادةً متأصلة و متجذرة في كل ولاية الجزيرة ، إنهم قومٌ إكرام الضيف لديهم فرض عين
واوضحت ان الأمر كان أكبر من الإحتفاء بفريق عمل فني ، وانه كان تظاهرة من الأطفال قبل الكبار و من النساء قبل الرجال ، يكفي أن تطلب شيئاً لتجد الكثير من الأقدام المسرعة لتلبيته و الأيادي الممتدة و الابتسامات المشرعة بالبشاشة و الترحاب و كثيرٌ من الدفء رغم برودة الطقس
وقالت ان جيران العم عمر الأستاذ أشرف عثمان صالح و زوجته سماح العشاري و ابنائهم أمنية و عثمان و سامي و سارة و ساجدة و محمود …جميعهم كانوا عبارة عن فريق واحد يقف على أمشاط أصابعه لخدمتهم في الطعام و المثلجات و الحلويات و الشاي وانّ القهوة تتسابق إلى المنضدة دون أن تترك القهوة سبيلاً للحلويات أن ترتاح في معدتك .