وجدت دراسة جديدة أنّ متحوّر أوميكرون من فيروس كورونا المستجد قد يكون اختلط بمادة وراثية من فيروس آخر يسبب البرد الموسمي المعتاد، ما قد يفسر سرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات الأخرى، ويفسر أيضا أنه لا يصيب البشر بأعراض خطيرة،
وحلّل باحثون من “نفرنس” وهي شركة مقرها كامبريدج، ماساتشوستس، بيانات التسلل الجيني لسلالة أوميكرون، حيث عثروا على أجزاء من الشفرة الوراثية في المتغير الجديد لفيروس آخر يسبب الزكام.
وقال الباحثون إن هذه الطفرة في أوميكرون يمكن أن تحدث في وقت واحد لدى مصاب بفيروس كورونا المستجد المعروف باسم “سارس-كوفد-2” المسبب لكوفيد-19 وفيروس كورونا “إتش-كوف-229” الذي يمكن أن يسبب نزلات البرد.
وأكد العلماء أن الشفرة الجينية المشتركة بين الفيروسين لم يتم اكتشافها في متغيرات فيروس كورونا الأخرى.
وأثبت الباحثون أن فيروس “سارس-كوف-2″، المسؤول عن مرض كوفيد-19، يمكن أن يصيب المرضى المصابين أيضا بفيروسات كورونا الأخرى.
وتمهد مثل هذه العدوى المشتركة لإعادة التركيب الفيروسي، وهي عملية يتفاعل فيها فيروسان مختلفان في نفس الخلية المضيفة أثناء عمل نسخ من نفسيهما، مما ينتج عنه نسخ جديدة تحتوي على بعض المواد الجينية من كلا الفيروسين الأصليين.
وقال فينكي ساوندارراجان، الطبيب المتخصص في الهندسة الحيوية الذي شارك في كتابة الدراسة، إن الخلايا في الرئتين والجهاز الهضمي يمكن أن تستضيف كلا النوعين من الفيروسين، مما قد يؤدي إلى تبادل المواد الجينية بينهما.
وأضاف ساوندارراجان أنه مع تطور الفيروس ليصبح أكثر قابلية للانتقال، فإنه “يفقد” بشكل عام السمات التي من المحتمل أن تسبب أعراضا حادة من كوفيد-19.