مقالاتاخبار السودان

هاجر سليمان تكتب: حكايات العيش والحكومة

وجه النهار

(١)

فى بعض الاحياء الطرفية مثل الحاج يوسف وامبدة، نجد ان المخابز مزدحمة بصفوف الرغيف التى اصبحت عبارة عن صفوف لتصفية الحسابات وليس الحصول على الرغيف، خاصة الصفوف النسائية التى باتت بحاجة لشرطى مدجج بالسياط لتنظيمها باطلاق السوط على ظهر كل من تسعى لخلق المشكلات، ويومياً نستمع قصصاً جديدة من عض وضرب وشد شعر وسباب والفاظ نابية بين النسوة فى صفوف الرغيف، وغالبا ما تنتهى بمعركة يتدخل فيها الرجال للسيطرة على النساء، وكل ذلك الاقتتال والحرب والفتنة سببه الحصول على رغيف، وهذا يعد اكبر اخفاق، ولم يسبق قط ان حدث مثل ما يحدث الآن بصفوف الرغيف الا خلال الفترة الانتقالية، وهذا يؤكد على فشل ادارة الدولة من قبل الحكومة الانتقالية التى حلها البرهان.

ونريد الآن الاسراع باعلان حكومة كفاءات ينصب جل همها في توفير السلع الاستراتيجية والضرورية مثل الرغيف والسكر والدقيق، والخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه النقية، وازالة النفايات من الاحياء وفتح الطرقات وتوسعتها بسد الحفر واعادة سفلتتها لمساعدة المركبات على السير.

(٢)

ان التأخير فى اعلان الحكومة المدنية المرتقبة الذى تشهده الساحة الآن يؤكد بجلاء ان هنالك اذرعاً خفية تحرك خيوط اللعبة، وهى التى تعمل على التأخير الذى من جهة مفيد للعسكر حيث يعمل التأخير على الهاء الشعب قليلاً وانشغالهم بقضايا اخرى، ولكن التأخير من جانب آخر يعد امراً غير جيد، فهو يساعد على التدخلات الاجنبية ويشغل الدولة عن الاهتمام بالجوانب الاساسية ويخلق نوعاً من عدم الاستقرار السياسي، لذلك لا بد من الاسراع باعلان الحكومة، والآن بات الوقت مناسباً لذلك، ولن يجد الأمر معارضة كبيرة مثلما كان قد يحدث فى الايام الاولى لقرارات البرهان التصحيحية.

(٣)

هنالك نحو ثلاث شخصيات تعتبر من اقوى المرشحين الآن لمنصب رئيس الوزراء، ولعل ابرز تلك الشخصيات بروفيسور (ابو عائشة) ابن الشرق الشخصية المعروفة أممياً وعالمياً، وهو من الكفاءات التى ستسهم كثيراً فى اثراء الساحة السياسية، وان تم تعيينه رئيساً للوزراء فذلك سيكون امراً جيداً لجميع الاطراف، وانه بالامكان التفاوض مع حمدوك كى يصبح عضواً بالسيادى وليس رئيساً للوزراء، فالشخصيتان مقبولتان محلياً ودولياً، ووجودهما معاً في الساحة السياسية سيأتى بالنفع على البلاد والعباد.

(٤)

إن التغيير الذى تشهده الساحة الآن تقف خلفه شخصيات سياسية مهمة لها وزنها وثقلها، وظلت تلعب ادواراً سياسية مهمة في البلاد لعقود مضت ومازالت تتحكم في مصير البلاد، ومهما علت الاصوات ضد تلك الشخصيات الا اننا نجدها حاضرة فى كل المواقف السياسية التى تشهدها الساحة بالبلاد، سواء كانوا موجدين داخل البلاد او خارجها فالأمر سيان، فهم فى النهاية يتحكمون في الموقف السياسي.. فيا ترى هل سيقبل المجتمع وجودهم ضمن التشكيل السياسي؟ أم انهم سيظلون يتحكمون في اللعبة ويمارسون السياسة من خلف الكواليس وبعيداً عن انظار الشعب؟

كسرة:

نفس الزول الهزم العسكر وجاب حمدوك، خطط ودبر وشال حمدوك ونصر العسكر.. عشان كده ما تعملوا مفتحين وشفاتة اهبطوا وختوا الكورة واطة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى