قالت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المنحلة إنها تنتظر اعتقالها في أية لحظة، بعد اعتقال العديد من المسؤولين ومن بينهم شقيقها الصديق الصادق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة السوداني.
وأضافت مريم الصادق المهدي في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر أن ما حدث في السودان انقلاب ضد القوى المدنية وضد الانتقال الديمقراطي.
وذكرت أنها فوجئت بتصريحات القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان ضد الأحزاب وتراجعه عن بعض المواد في الوثيقة الدستورية.
وأضافت أن البرهان اختار الجانب الخطأ من التاريخ وأن الإجراءات التي اتخذها تعتبر تدخلا في أمر ليس من مهامه.
وقالت مريم إن أعضاء الحكومة التي أعلن البرهان حلها يعتبرون أنفسهم “حكومة الثورة ولا يحتكمون إلا للوثيقة الدستورية التي حددت كيفية تعيين الحكومة وكيفية إعفاء الوزراء”.
وأكدت أنهم “ماضون في مقاومة الانقلاب بكل ما يملكون من دعم من الشعب السوداني”.
وقالت مصادر عسكرية سودانية، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك وصل إلى منزله في الخرطوم في أعقاب الإفراج عنه.
وذكرت المصادر أنه تم فرض “إجراءات أمنية” حول منزل حمدوك.
ونفذ الجيش السوداني وقوات الأمن، فجر الإثنين، حملة اعتقالات طالت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية، قبل ساعات من إعلان البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية.
الجزيرة