طالب خبراء ومحللون اقتصاديون الحكومة الانتقالية بعدم التعويل على مؤتمرات اصدقاء السودان التي تعقد بهدف مساعدة السودان اقتصاديا مضيفين ان هذا التعويل يعد مضيعة للوقت بعد ان ثبت جليا عدم جدية الدول الاوربية في تقديم الدعم للحكومة الانتقالية وانتشال السودان من ازمته الاقتصادية ، ودعا الخبراء الحكومة في الوقت ذاته الى البحث لابتكار وسائل جديدة تمكن السودان من الاعتماد على موارده وتطويرها في إطار معالجات الأزمة الاقتصادية بصورة نهائية.
وشدد الخبراء على أهمية اعتماد السودان على موارده وتنميتها عبر استثمارات وشراكات منتجة مشيرين في هذا الخصوص الي حديث سابق لوزيرة الخارجية النرويجية المناوبة والتي دعت فيها الحكومة للاعتماد على موارد حقيقية.
وطالب الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير الحكومة الانتقالية باتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الوضع الاقتصادي مؤكدا عدم جدية الدول الاوربية في مساعدة السودان مستشهدا بانه ورغم مرور اكثر من ستة اشهر على تكوين الحكومة الانتقالية الا انه لم يتم حل ولو مشكلة واحدة في مؤتمر الفيديو الأخير بباريس مضيفا بان أصدقاء السودان اتفقوا فقط في الاجتماع على الاجتماع القادم وزاد متسائلا بقوله أصدقاء السودان اطعموا السودان وعودا على امتداد نصف عام فهل نحن بحاجة لمثل هؤلاء الأصدقاء؟
وفي السياق حذر محللون اقتصاديون الحكومة الانتقالية من الاعتماد على المجتمع الدولي في حل الأزمة الاقتصادية مشيرين الى ان الرهان على الخارج جربه السودان منذ عشرات السنوات وعواقبه كانت وخيمة داعين الحكومة الى الحلول الداخلية لحل مشكلات الاقتصاد السوداني خصوصا ان الانظمة العالمية والتكتلات الجديدة في العالم تحمل الكثير من الاشتراطات للدول.
وحول اجتماع مجموعة أصدقاء السودان الذي عقد مؤخرا والاجتماعات التي سبقته يشير محلل اقتصادي الى أن امكانات السودان الذاتية تسمح بخلق موارد اقتصادية ذاتية بامكانها العبور بالبلاد من الازمة الاقتصادية الماثلة بتفجير طاقات الاقتصاد السوداني وأضاف الحلول الخارجية بالنسبة للسودان مجربة منذ السبعينيات وغالبا ما تعود بعواقب وخيمة وتغرق البلاد في مزيد من الديون .
صحيفة صوت الأمة
