ومابين تهديد بقتل القنصل بأسوان والنية في الانتحار وبين سخرية البعض بتسمية وليدين بعالق وحمدوك، يعيش العالقون في مصر أوضاعاً مأساوية
تظاهر عدد كبير من العالقين أمس ( الأحد) أمام مبنى السفارة السودانية بالقاهرة، رافعين لافتات ( من حقي أرجع بلدي)، وذلك للفت أنظار الرأي العام المحلي والدولي لقضيتهم، لمزيد من الضغط على الحكومة لسرعة عودتهم للبلاد. كما تظاهر عشرات آخرون في الوقت ذاته أمام مبنى القنصلية السودانية بأسوان، وتهجم عدد من العالقين على القنصل بأسوان، متهمين إياه بعدم التعامل مع شكواهم والتهرب منهم. ، كما هددوا القنصل بالقتل إذا تمادى في عدم التواصل معهم وتلبية مطالبهم.وأعلن العالقون تكرار التظاهر أمام السفارة مرة أخرى بالتزامن مع القنصلية في أسوان يوم غدٕ ( الثلاثاء) لمزيد من الضغط على الحكومة.
من جانبه قال خالد الشيخ، القائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة، لـ(اليوم التالي) خاطبنا العالقين كثيراً ونتواصل معهم باستمرار، وطلبنا منهم عدم التجمهر أمام السفارة لأن ذلك يعطل عملنا في العناية بهم وتوفير مستلزماتهم وحوائجهم ومراعاة المرضى منهم والإشراف على مرضى الفشل الكلوي، مضيفاً أنهم يريدون توصيل رسالة للحكومة بالخرطوم عبر السفارة، وتابع كانت وقفة سلمية أمس صحبتها تفلتات من البعض تعامل معها الأمن المصري، لافتا إلى أن هذا التجمهر يخالف قوانين الدولة المضيفة ( مصر)، ويسبب لها إرهاقاً كما يسبب إزعاجاً كبيراً لمجاوري السفارة. وقال ولكنهم يصرون على التجمهر. مضيفاً نتواصل مع الجهات المسؤولة بالبلاد لمعرفة موعد الرجوع والحجر الصحي وأماكنه والوقوف على الأمر.
وقال الصادق خالد أحد العالقين من مدني لـ(اليوم التالي) “تجمعنا أمام السفارة للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبنا”مضيفاً’ نعاني كثيراً ولم تلب مطالبنا الحياتية من السكن والغذاء”، وتابع “نتلقى 50 جنيهاً مصرياً فقط كل 10 أيام والتي لا تكفي حتى الخبز بالإضافة إلى بعض المواد التموينية التي لا تكفي على الإطلاقً، وقالً إن السفارة عبارة عن موظفين وأن حل قضيتنا بيد الحكومة وهي تهملنا ولا تلتفت لقضيتنا، ولذلك أردنا تبلبغ معاناتنا للرأي العام والعالم كله للضغط على الحكومة، بعد أن شعرنا بضياع كرامتنا وعدم حفاظ الحكومة على كرامة المواطن السودانيً. لافتًا إلى أن السلطات المصرية تتعامل معهم بكل رقي منذ أن كانوا في السباعية وحتى رجوعهم مرة أخرى للقاهرة.
ٓ
كما تحدث عدد كبير من العالقين لـ(اليوم التالي) عن المعاناة التي يجدونها بعيداً عن أهلهم في هذه الأيام المباركة، لدرجة تهديد بعضهم بالانتحار لو استمر الوضع على هذه الصورة، في وقت سخر فيه البعض منهم قائلا هناك سيدتان من العالقين على وشك الولادة في الأيام المقبلة تنوي إحداهما تسمية وليدها عالق والأخر حمدوك.
صباح موسى
صحيفة اليوم التالي