الراى السودانى
تسيد الفنان الكبير عمر إحساس الساحة وبمستوى عال في منتصف تسعينيات القرن الماضي كثيراً لدرجة جعلت الكثير من الأزواج يغيرون تواريخ أيام زفافهم بحسب جدول الفنان عمر إحساس حتى يستمتعوا بروائعه الخالدة وإيقاعاته المتميزة ويعيشون على أنغام (الصغيرون عليك الله) و(زولي هوى) و(حمراء) حتى أغنيته الوطنية (دارفور بلدنا) كثيراً ما كان الحاضرون في بيوت الاعراس يطلبونها وبإلحاح شديد وذلك بفضل تميز اللحن وعذوبته وآداء احساس المفعم بجماليات الحس الوطني والعاطفي معا ليصير احد عمالقة الفن الذين تطلب اغانيهم الوطنية في بيوت الاعراس والمناسبات الخاصة ، حتى خلق احساس بعيدا في فضاءات العالم الغربي والامريكي بعد ان صُنِفت موسيقاه بانها تتميز بنكهة تراثية افريقية خاصة في قوالب لحنية جديدة على آذان المستمعين والنقاد الفنيين لدرجة جعلت إحدى الفنانات العربيات الشهيرات تقوم بسرقة لحن أغنيته الشهيرة (حمراء).
تأجيل حفل
عقد مكتب الفنان عمر احساس موعدا لأداء إحدى حفلات الافراح في ضاحية من ضواحي الخرطوم وعندما وصل الحفل بفرقته الموسيقية المتكاملة ومعها الفرقة الاستعراضية تفاجأ بأن المناسبة قد الغيت تماما وذلك بسبب وفاة احد الاقرباء من الدرجة الاولى حينها قابل عمر احساس العريس واخوانه الذين اعتذروا له بشدة عن قيام الحفل بسبب تلك الوفاة المباغتة ولكنهم حدّدوا يوما محددا وتاريخا جديدا لاحساس لقيام ذلك الحفل ، وقد التزم عمر بأن يحضر في نفس المكان والزمان المحددين في الفترة المحددة، بعدها رجع عائدا الى الخرطوم الى حين زمان الحفل في القريب العاجل .
الموعد الجديد وبيع الفنان عمر احساس
جاء اليوم المحدد للحفل واتجة الفنان عمر احساس وفرقته الموسيقية صوب القرية التى تأجل فيها الفرح في الايام الماضية على ان يقيموه مجددا ويقوموا بتعويض الاهالي عن فرحتهم المفقودة خاصة ان مكتب الفنان عمر احساس قد اخذ قيمة تكلفة الحفل مقدما وقد استقبل احساس استقبالا جميلا من قبل شباب المنطقة وسط الهتافات والزغاريد ، واكد شهود عيان (لكوكتيل) بأن اصحاب الحفل قد اقاموه في منزل غير المنزل الاول الذي تأجل فيه الحفل ولكن عندما بدا الحفل انيقا جميلا وتصاعدت وتيرة الطرب والانغام فيه دخل العريس بعروسته يزفه عشرات الشباب من اهالي القرية وسط الزغاريد والهتافات حينها تقدم العريس بعروسته تجاة الفنان وكانت المفاجأة بأن يعرف الفنان عمر احساس بفراسته المعهودة وقوة تدقيقة بأن العريس الماثل امامه هو ليس العريس الذي تعاقد معه للحفل وبعد دقائق معدودة استطاع احساس ان يلمح العريس الذي تعاقد معه للحفل وسط الشباب الذين كانوا يرقصون ويغنون ويلوحون بأياديهم ويحملون العريس على اعناقهم حينها قال احساس قولته الشهيرة (ناس الحفل باعوني) واتضح تماما حديث احساس بأنهم باعوه لمناسبة اخرى وعريس آخر ظنا منهم بان احساس لايعلم بذلك .