الراى السودانى
جدد تجمع المهنيين السودانيين تمسكه بسلمية الثورة وعزل كل محاولات جرها للعنف والاعتداء على المواطنين، وحذر من أن المستفيد من تكرار هذه الممارسات هم المتربصون بالحراك والساعون لتوفير الغطاء لضربة وإضعاف التعاطف الشعبي معه ووجه التجمع لجان المقاومة بالأحياء بالحرص على أن لا يقوم أي متسللين بتنظيم فعاليات لا تشرف عليها، وطالب بفضح كل نشاط تقوم به مجموعات من خارج الحي، لضمان منع الممارسات التي تريد الأيادي المعادية وإلصاقها بالثوار وبفعالياتهم ودلل على ذلك بأن ثوار ديسمبر أثبتوا من خلال مسير طويل صمودهم أمام أقصى وأقسى درجات العنف والقتل والاستفزاز، واحتفظوا بسلميتهم وبها تحققت الانتصارات، وقطعت بأن مشوار الثورة سيتواصل ويكتمل المشوار.
وحمل تجمع المهنيين، السلطات أمنياً وسياسيًا مسؤولية التفلتات الأخرى غير المرتبطة بالفعاليات الثورية، مثل حالات النهب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في المنازل والطرقات، واعتبر أن تفاقم واتساع هذه الظواهر ما هو إلا رد فعل ونتيجة لسياسات الإفقار التي تضيف كل يوم ألوفًا من المواطنين إلى دائرة العوز والفاقة، ويقودهم انسداد الأفق إلى العنف بدل العمل والإنتاج، ولفت الى أنها ظواهر خطيرة تستدعي الالتفات الفوري ووضع المعالجات لوقف دواعي تناميها وعلى رأسها مثل هذه القرارات الأخيرة..
ودعت لجان مقاومة المايقوما كافة لجان المقاومة لليقظة والحذر من مخطط ماوصفتها بقوات الظلام التي تسعى لانحراف الثورة عن السلمية وتسليم كل المتفلتين للشرطة لتفويت الفرصة عليهم وأكدت لجان مقاومة المايقوما مقدرتها على حفظ الأمن في حال تقاعس السلطات عن ذلك.
وفي السياق قالت لجان المقاومة والتغيير بحلفاية الملوك في بيان لها أمس استجدت مؤخراً ظواهر سالبة ورجحت أنها مُفتعلة ومُدارة بواسطة من تصب في مصلحتهم، وكشفت عن ظهور جماعات مسلحة تخالط الثوار وتندس بينهم لإفتعال الفتن والمكائد ، وتعهدت بالاستمرار في السلمية.
وحذرت من أن المتاريس الموجودة في الحلفاية أصبحت غير آمنة فضلاً عن ظهور ظاهرة التحرش والنهب والسرقات والعنف كثُرت في المتاريس وأردفت “حتى لا نكذب على أنفسنا والقائمين بها أطفال، نعم نشجع فيهم روح الثورة وحب الوطن ولكن في مثل هذه الايام قد يُساقون الى الفتن التي تفيد غيرهم.
وأردفت: لايخفى الوضع الراهن في البلاد على الجميع، ونحن على العهد باقون بأننا سنظل الخنجر المسموم في صدور الطغاة دائماً.
وأعلنت لجان المقاومة والتغيير بحلفاية الملوك بأنها تدرس في طُرق أخرى فعالة لمواصلة سير الثورة ، وتابعت، مايحدث في المتاريس حالياً لا يمثلنا لأنه لا يشبه الثوار وأصبح يُساق لطرق أخرى.
وطالبت بضرورة الوعي خاصة في الفترة القادمة لأنها تحتاج لتخطيط سليم ، وحذرت من أي خطوة مُتسرعة قد تعود سلباً على الثوار.