الراى السودانى
تتمتع الجالية السودانية في قطر بحضور جماهيري وثقافي مميز خلال كافة المحافل الرياضية التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث ضمن استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
ويفوق عدد أفراد الجالية السودانية في قطر 60 ألف فرد يتطلعون بكل شغف إلى تعريف الوطن العربي والعالم أجمع بما يزخر به السودان من ثقافة غنية وتراث عريق خلال المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
وفي هذا السياق، أكدت آلاء العبيد، ممثلة الجالية السودانية في قطر، في حوار لها مع موقع اللجنة العليا، عزم أفراد الجالية واستعدادهم بكل حماس لدعم جهود قطر الرامية لاستضافة البطولة، وأنها فرصة ذهبية لترسيخ ثقافة حب كرة القدم بين أبنائها.
وقالت العبيد التي تخرجت في جامعة قطر، والتحقت ببرنامج التنمية المجتمعية التابع لمؤسسة قطر: “نشأت وترعرعت في دولة قطر الحبيبة التي كانت ولا تزال تقدم لنا الكثير. وقد أتاح لي منصبي كممثلة عن الجالية السودانية في قطر فرصة ذهبية لأرد الجميل لدولة قطر وأسهم في ترسيخ ثقافة حب كرة القدم بين أفراد الجالية”.
وحول مشاركتها في برنامج الشراكات المجتمعية الذي أطلقته اللجنة العليا في عام 2015 تقول العبيد: “أفخر بعملي ممثلة للجالية السودانية بأن أكون حلقة الوصل بين الجالية واللجنة العليا للمشاريع والإرث من خلال البرنامج والذي يهدف في المقام الأول إلى إطلاع مجتمعات الجاليات في قطر على أبرز سمات ومميزات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022™ وإنجازات ومستجدات الاستضافة، بالإضافة إلى إشراك أبناء الجاليات في الفعاليات والبطولات التي تنظمها الدولة في طريقها نحو استضافة المونديال”.
وعن مشاركة الجالية السودانية في البطولات التي تستضيفها قطر في مشوارها نحو مونديال 2022، قالت العبيد: “يتمتع الشباب السوداني بمواهب عديدة لا حصر لها، وقد تشرفنا بإسهامنا عام 2019 في استضافة قطر لكأس السوبر الإفريقي، ونهائي كأس الأمير، ونسختي بطولة كأس العالم للأندية من خلال مشاركتنا في أجنحة ثقافية، وتقديم عروض ثقافية وموسيقية فلكلورية، بالإضافة إلى مشاركة بعض أفراد الجالية كمتطوعين في مختلف مجالات تنظيم البطولات”.
وأشارت العبيد إلى أن حضور الجالية السودانية في مختلف البطولات الكروية التي نظمتها قطر في طريقها نحو مونديال 2022 يعتبر فرصة قيمة تُسهم في تعريف العالم بمختلف جوانب الثقافة السودانية كاللغة، والأزياء التقليدية، والفنون الشعبية، والعروض الاستعراضية، وغيرها. وقد تضمنت هذه العروض عرضاً فنياً حياً لفنانة الجرافيتي الشهيرة أصيل دياب وآخر موسيقياً للمطربة أزهار سيد أحمد الشهيرة بزوزيتا.
وتستعيد العبيد ذكرياتها حول حضور الجالية السودانية نهائي كأس الأمير 2020 الذي تزامن مع افتتاح استاد أحمد بن علي المونديالي إذ قالت: “على الرغم من وجود مختلف الجاليات في المدرجات، إلا أننا سعدنا بمشاركتهم أغانينا ورقصاتنا التقليدية، وهذا ما يعكس أهمية الموسيقى والثقافة وقدرتهما على إزالة أي حواجز بين الشعوب تماماً كما تفعل كرة القدم”.
وأكدت العبيد على أن مشاركة الجالية السودانية في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها قطر في مشوارها نحو استضافة مونديال 2022 تُسهم بكل تأكيد في ربط أفراد الجالية بعضهم ببعض خاصة أولئك الذين ولدوا في دول خارج السودان ولديهم معرفة متواضعة بالثقافة والعادات السودانية، وقالت: “ترى الجالية السودانية هذه البطولات الكروية احتفالات قيمة نستطيع من خلالها أن نطلع مجتمعات العالم على ثقافتنا وهويتنا”.
وأكدت العبيد في ختام حديثها على وجود الجالية السودانية في كل محفل رياضي تنظمه قطر، وقالت: “سيكون أفراد الجالية السودانية حاضرين بقوة في مدرجات كرة القدم ليشجعوا باستماتة فرقهم المفضلة، ونؤكد حرصنا على وجودنا في البطولات كمتطوعين ومشجعين ومقدمي عروض ثقافية وفلكلورية”.