الراى السودانى
أعلنت ولاية جنوب دارفور عن قيام ملتقى السلام الإجتماعي والتعايش بين قبيلتي الفلاتة والمساليت نهاية الأسبوع المقبل بمحلية قريضة، وذلك بعد صراع أهلي بين القبيلتين أدى إلى مقتل المئات وحرق عشرات القرى.
وأشاروالي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي، إلى أن قيام الملتقى سيكون بإشراف قوات الدعم السريع ورعاية حكومة الولاية.
ولفت فى تصريحات صحفية بنيالا عقب اجتماعه مع أعضاء ملتقى لجنة السلم الإجتماعي من الفلاتة والمساليت إلى أن الملتقى يأتي من أجل رتق النسيج الإجتماعي، وتحقيق المصالحات التي تمت وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة، مؤكداً أن أولويات حكومته تحقيق السلام والأمان، والعيش الكريم للمواطنين.
وأعرب يعقوب محمد يعقوب ملك قريضة، عن ثقته في مبادرة السلام الإجتماعي التي قدمها قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، مؤكداً استعدادهم لاستضافة الملتقى في محلية قريضة الأسبوع المقبل.
ولفت الملك إلى أن الملتقى سيكون شاملاً يناقش كافة القضايا ويشارك فيها المواطنون من المحليات المجاورة بجانب محليات من ولاية شرق دارفور، من الفردوس وعسلاية.
وأكد ناظر عموم الفلاتة الرائد محمد الفاتح أحمد السماني، التزامهم بكل الوثيقة ومحاربة المتفلتين والظواهر السالبة، مشيراً إلى التاريخ المشترك بين الفلاتة والمساليت والعلاقات الأزلية والمصاهرة. وأضاف أن ما حصل نزغ من الشيطان وأنهم تجاوزوا ذلك.
وامتدح الجهود المقدرة لصاحب المبادرة محمد حسين ضي النور محيميدة التي أوصلتهم إلى وثيقة التعايش السلمي بين الفلاتة والمساليت.
وقال رئيس مبادرة المصالحات والسلام الإجتماعي محمد حسين ضو النور، إن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، كلفه بقيادة مبادرات المصالحات وتحقيق التعايش السلمي من أجل إنهاء الصراعات القبلية وإيقاف نزيف الدم.
وأشار إلى أن المبادرة بدأت منذ فترة بملتقى السلام الإجتماعي بين الفلاتة والرزيقات والآن بين الفلاتة والمساليت، مبيناً أن المبادرة جاءت بفهم جديد، حيث أكد الطرفان حرصهما على السلام الاجتماعي والتعايش وتعهدها بعدم إراقة الدماء مجدداً.