مقالات

ياسر الفادني – التنتنة والشيطنة !

الراى السودانى

التنتنة لغة فعلها (تنتن) وتعني فراق الأصحاب ومصاحبة اخرين اما في لهجتنا العامية هي عمل محسنات تجميلة في الشكل والذوق للقهوة ونقول( الجبنة تنتنيها) ، فراق الأصحاب ظاهرة ظهرت في عهد هذه الحكومة حين فارقها الصحاب مثل تجمع المهنيين الأصل الذي طلق الحرية والتغيير قبل فترة وعقد مذكرة تفاهم مع الحلو ، استمرت (التنتنة) الإمام الراحل لوح عدة مرات بها لكنه لم يفعل ، وعقب الحادث مشؤوم الذكر الذي حدث قبل أيام في القيادة ظهرت (تنتنة) من نوع آخر وهي فعل حق لكن اريد به باطل! ، لقيادات لوحت بتقديم استقالتها ، آخرها كما ورد في الأنباء عن استقالة ماما عائشة تضامنا مع الذين راحوا ضحية إفطار منظمة اسر الشهداء في القيادة والتي خلفت شهيدين حتي الآن ، إن كان خبر الاستقالة صحيحا نقول لماما عائشة لماذا لم تستقيلي عندما قامت مجزرة الابيض ؟ لماذا لم تستقيلي عندما قتل المئات في الجنينة؟ ماتريده عضو المجلس السيادي هو استدرار العاطفة الشعبية ليس إلا….

عضو المجلس السيادي من انجازاتها أنها استقبلت العائدين من مصر في هجمة الكورونا الاولي وادلت بتصريحات غريبة هي دعوتها للمواطنين لجلب السندوتشات والمياه للذين هم في مراكز العزل وهي في أعلي هرم الحكم مجلس السيادة فشلت في ان توفر ميزانية لهذا الغرض ولجأت للمواطنين !، ماما عائشة من ضمن إنجازاتها أنها اطلقت سراح الآلاف من العتاة والمجرمين من السجون ولم تطلق سجينا سياسيا واحدا ، المهم في الأمر أن من يستقيل من هذه الحكومة فليذهب غير ماسوف عليه….ولا بواك عليه وسوف لا يؤثر ولن يسمع من احد ان يقول له (يااااحليلك) ! وإن ذهبتم جميعا فاذهبوا (قشة ما تعتر عليكم) !.

اما الشيطنة هي إلباس الجماعات والأفراد جلابيةالشيطان وتسليط هالة من الضوء القوي عليهم بأنهم هم أعداء الوطن وأعداء الشعب وهذه مافعلته الحكومة الحالية للإسلاميين ولا زالت وتحول إلباس الشيطنة إلي شماعة يعلقون عليها فشلهم كلما يدلهم عليهم أمر، صدقهم الشعب في بداية الأمر لكنه إكتشف في النهاية أنها ( سواقة بالخلاء) وصارت نغمة الشيطنة نوته يعزفون عليها عرابين الحكومة كل حين ،

ماحدث في القيادة قبل ايام من اطلاق زخيرة حية علي المدنيين بغرض استفزاز الجيش هي محاولة جديدة لشيطنة القوات المسلحة التي هي رمز البلاد ورمز السيادة وهي الحامي الوحيد الذي يزود عن حياض الوطن ، ولعل النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في إستعادة أجزاء كبيرة من أراضي كان تحت نير الاحتلال الاثيوبي ردحا من الزمان ولا زالت تسعي لاستعادة ماتبقي إن أراد ابي أحمد ام أبي ….

التنتنة إن أتت الآن من جل طاقم الحكومة مرحبا بها…. لأنها تنتنة فاشلين فإن بقوا سوف يضرب الفشل باطنابه هذه البلاد وبقاءهم في كرسي الحكم يعني مزيدا من المعاناة لهذا الشعب المسكين الذي انشد التغيير يوما طلبا لحياة أفضل و تجربة سياسية جديدة ويتطلع لدولة الحرية والعدل والقانون والسلام وهذا ما لم يجده في هذا العهد ، اما الشيطنة هي أسلوب سياسي قذر يهدف إلي زرع الفتنة والاقصاء السياسي والكبت والزج في السجون فحذاري من شيطنة الاجهزة النظامية إن سكتت…. فهي ضبط للنفس من أجل الوطن وإن غضبت فاتقوا غضبة الحليم….اللهم اني قد بلغت فاشهد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى