الراى السودانى
كشفت الإدارة العامة للمحاجر وصحة اللحوم، بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية، عن إجراءات وتفاصيل فحص عينات شحنة صادر الضأن والإبل، والتي أعيدت مؤخراً من قبل السلطات السعودية.
وقال مدير عام المحاجر د. محمد يوسف، لـ(السوداني) إن هنالك لجنة شكلت للتقصي، بغية الوصول إلى” إجابات مقنعة وتوصيات” لتجنب تكرار إعادة شحنات الصادر، موضحاً أن إجراءات الشحنة تمت عبر محجري القضارف والكدرو، موضحاً أن متوسط نسبة المناعة للمواشي في محجر القضارف ٦٥٪، وجاءت النتائج من قبل المعمل المرجعي في سوبا كجهة “محايدة”، أما على مستوى محجر الكدرو جاءت نتائج الفحص بنسبة ٨٢٪، مؤكداً أن النسب ظلت تؤخذ بحسب الجرعات الأولى والتنشيطية، بالفاكسين الكيني، وأضاف: هنالك قرار يقضي بعدم السماح بتصدير ماشية بنسبة تقل عن متوسط ٦٠ إلى ٦٥٪، وفيما يخص صادر الإبل تم فحص المجموعة بنسبة ١٠٠ ٪ لعدد ١١٤ رأساً، وجاءت سليمة وتم أخذ فحوصات إضافية لها تحوطاً، ومضى قائلاً إن الفاكسين الكيني استخدم في تحقين نحو ٢٨ شحنة صادر خلال الفترة الماضية، ولم تحدث إعادة للشحنات.
وشدد يوسف، على أن شرط التصدير بنسبة ٦٥٪ اتخذ للمحافظة على القطيع، لأنها تعطي مؤشراً لقوة المواشي، وأن المناعة ستمضي في الزيادة وليس النقصان، وزاد ” لم يظهر أي تفسير حالياً لانخفاض نسبة المناعة للمواشي. ”
وأعلن يوسف، عن ترتيبات الشروع في استيراد الفاكسين من جنوب إفريقيا، متوقعاً أن تصل مليون جرعة أولى، خلال الشهرين المقبلين، تليها الدفعة الثانية بمليوني جرعة أخرى، لافتاً إلى أن استيراد الفاكسين يستغرق وقتاً، وأن السودان يعد أكبر دولة تستورد نحو ٧ ملايين جرعة، منوها إلى أن هذا الشرط ضمن البروتوكول الصحي مع السعودية، وذلك بتوحيد الفاكسين، الكواشف مع الجانب السعودي.
وأشار يوسف، إلى توجيه إدارة المحاجر بذل قصارى جهدها، للمحافظة على القطيع والصادر من أي أضرار، إضافة إلى تقرير لجنة التقصي لم يكتمل، وتأخذ الإدارة في الاعتبار نتائج الفحص بعد إرجاع الباخرة.
ويشار إلى أن السلطات السعودية، أعادت الأسبوع الماضي شحنة مواشي سودانية بعدد أكثر من ٧ آلاف رأس من الضأن، حوالي ١١٤ رأساً من الإبل، على متن الباخرة المبروكة ١١، وأرجعت أسبابها لإعادتها مخالفة مواشي (الضأن والجمال) اشتراطات نسبة كفاءة التحصين لمرض حمى الوادي المتصدع.
وان شعبة مصدري الماشية الحية، اعتبرت الأمر خبراً ” محزناً” للشعبة، متطلعة إلى عدم تكراره، أن يكون هنالك تجويد وارتقاء في العمل خلال الفترة القادم.
وكانت “السوداني” حصلت على أبرز اشتراطات البروتوكول السعودي الصحي للحيوانات الحية المستوردة من السودان، ويقضي بالزام السودان بالتحصين ضد مرض حمى الوادي المتصدع، وأن تكون نسبة المناعة ٤٠٪، والفاكسين من دولة جنوب إفريقيا، وإعطاء فترة سماح ٦ أشهر للتخلص من أي نوع فاكسين آخر (الكيني)، وحال استخدام الكيني خلال فترة السماح أو الجنوب إفريقي، ألا تقل النسبة عن ٤٠ ٪، إضافة إلى وجود شرط يقضي بتعليق الصادر السوداني.
وتكررت إعادة الماشية السودانية من الموانئ السعودية بوتيرة مرتفعة ما كبد الحكومة وقطاع الثروة الحيوانية في السودان خسائر فادحة خاصة خلال العام الماضي، و تم إرجاع أكثر من باخرة تحمل ما يفوق الـ 60 ألف رأس ضأن في الفترة من 27 يوليو وحتى 1 أغسطس.
وفي ظل ذلك قامت وزارة الثروة الحيوانية بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب إعادة الماشية من الموانئ السعودية، والتي تم تحديدها في مسألة تتعلق بمناعة الماشية السودانية ضد بعض أمراض الحيوان.
وقد جرت ملاحظة تدني مناعة الماشية بعد وصولها إلى ميناء جدة السعودي إلى أقل من 25%، في حين أن المناعة المطلوبة في السودان تكون ما بين 60% و80%، وعندما تصل إلى جدة يجب أن تكون 30%، لكنها في الواقع تكون أقل من النسبة المطلوبة وفقا لاتفاق مبرم بين السعودية والسودان.
وكانت المملكة قد حددت هذا الشرط بعد اكتشاف حالات إصابة بمرض RVF (مرض حمى الوادي المتصدع) في أكتوبر 2019، ودفع ذلك لتعليق تصدير المواشي إلى حين تمكن السودان من السيطرة على المرض.
وفي مارس الماضي تم استئناف صادرات المواشي من السودان إلى السعودية، لكن مع وضع شروط صحية جديدة.
وتواجه صادرات المواشي من السودان إلى السعودية صعوبات في ظل الحاجة لتطوير نقاط الحجر في ميناء سواكن وتطوير البواخر التي تنقل الماشية وإقامة محطات تحلية مياه لشرب الماشية وزيادة الأطباء البيطريين في معامل البحوث البيطرية.