الراى السودانى
لقاح كوفيد 19 المضاد لجائحة كورونا يدور حوله كثير من اللغط من عدم مأمونيته، وأن الكثيرين ممن تحصنوا به أصيبوا بجلطات، وهناك حديث عن وقف عدد من الدول اللقاح في أعقاب ما يدور حوله من شائعات، غير أن وزارة الصحة دحضت كل ذلك الحديث، وشددت على أنه ليست هناك دول أوقفت اللقاح، موضحة أن عدداً من الدول أجّلت التحصين لأيام وتأكدت من مأمونية اللقاح، ثم عاودت التلقيح مرة أخرى.
تحديات
وأوضحت مدير الإدارة العامة لتعزيز الصحة بولاية الخرطوم د. هبة محمد حسنين، أن تدشين اللقاح تم في وزارتي الصحة الاتحادية والولائية لجميع الكوادر، مشيرة الى أن البداية كانت بجميع مراكز العزل بالولاية.
وأكدت أن هناك تحديات كبيرة ولكن درجة الوعي هي الفيصل في ذلك الأمر. مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت مأمونية اللقاح، وأن هناك درجة أمان عالية، وأن هناك حوالي 17مليون شخص في العالم أخذوا لقاح كوفيد 19 مؤكدة أن الحديث عن التجلطات والتغيرات في الجينات التي حدثت في حوالى 40٪ حالة لا يعتبر سبباً في وقف وتأجيل اللقاح طالما أن الحالات التي حدثت لديها بعض الآثار الجانبية لا تذكر.
وقالت هبة أن هناك محاذير طبية بعدم تطعيم الأطفال أقل من 18 عاماً والحوامل والمرضعات والذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة، وأكدت انطلاقة مرحلة ثانية للتطعيم يتم فيها تطعيم الذين تجاوزت أعمارهم 45، عاًما ولديهم أمراض مزمنة.
ودعت هبة إلى ضرورة دحض ورفض الشائعات، وذلك من خلال المختصين في الصحة ورفع درجة وعي المواطن.
من جانبها كشفت د. حنان مختار حاج عبده مسؤولة تطعيم كوفيد 19 في منظمة الصحة العالمية، خلال تدشين حملة تطعيم العاملين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، على ضرورة أخذ التطعيم لكافة العاملين بالمجال الصحي، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وقالت: لا بد من التحصين لحمايه الآخرين وعدم توقف سير عمل الخدمات الصحية، ودللت على مأمونية اللقاح بأنها قامت أمس بأخذ الجرعة الأولى من اللقاح وأن التطعيم آمن.
التطعيم بالوزارة
وانطلقت بوزارة الصحة ولاية الخرطوم حملة تطعيم العاملين بوزارة الصحة البالغ عددهم نحو (822) كادراً داخل الوزارة بلقاح كوفيد (19) أمس.
وابتدر التطعيم مدير الإدارة العامة للاستراتيجية والمعلومات ورئيس اللجنة العليا لحصر كوفيد( 19) بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. محمود القائم عبد الله، وقال القائم إنه تلقى الجرعة الأولى من لقاح كوفيد 19 والذي قال إن الكوفيد حصد في الفترة الماضية كثيراً من الأرواح وخاصة الجيش الأبيض الأمر الذي جعل من الضرورة بمكان أن يكونوا هم الخط الأول الذي تبدأ به الدولة، حيث تم في المرحلة الأولى تطعيم جميع العاملين بمراكز العزل لأنهم أكثر عرضة للتعرض للإصابة، حيث تمت الاستجابة في تلك المراكز بما يقارب 90٪.
وكشف القائم، أن الوزارة بدأت في حصر المؤسسات الصحية في الرئاسة والمحليات والمراكز الصحية وبدأت المرحلة الأولى في مراكز عزل كورونا والتي يبلغ عددها تسعة مراكز ويتم التطعيم في تلك المراكز بانتظام ولم يتم حصر آثار جانبية للذين قاموا بأخذ التطعيم.
ويتم أخذ جرعة التطعيم للوزارتين الولائية والاتحادية، وقال إنه تتم حالياً جدولة المؤسسات الصحية والطبية التي حصرت منسوبيها ليتم تطعميهم في الفترة القادمة، وذلك حتى يتم الفراغ من الجرعة الأولى للبداية في الجرعه الثانية.
لقاح آمن
من جانبه أفصح مدير إدارة التحصين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. جمال الدين محمد، عن انطلاقة حملة التطعيم بالوزارة ضد جائحة كورونا بدءاً بمراكز العزل ثم الكوادر على مستوى وزارة الصحة الاتحادية والولائية، وقال إنه سوف يبدأ في الأسبوع القادم التطعيم في المراكز للكوادر الصحية العاملة في المراكز والمستشفيات الخاصة والمجمعات الطبية بعد اكتمال ترتيبات الحصر.
وثمن جمال الجهود التي بذلت من اللجنة الفنية لتوفير اللقاح كاشفاً أن اللقاح متوفر لكافة الكوادر وهناك 820 ألف جرعة لـ410 ألف كادر. موضحاً أن الحملة سوف تنطلق في بقية ولايات السودان في فترة وجيزة لا تتجاوز الأسبوعين، وأكد جمال أن اللقاح آمن ويؤخذ عن طريق الحقن، ويتم أخذه على جرعتين بنسبة مناعة تصل إلى 90٪. موضحاً أن التطعيمات التي تمت بالولاية وصلت إلى 292 شخصاً وأن الولاية ساعية إلى تطعيم كافة الكوادر الصحية العاملة بالولاية.
لا آثار جانبية
وأوضح مدير التحصين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم في تصريح لـ (الصيحة)، أن اللقاح آمن وأكد انتهاء المرحلة الأولى من التطعيم التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، واكتملت بتطعيم 292 كادرا بمراكز العزل، وقال: أمس بدأت المرحلة الثانية التي بدأت بتطعيم العاملين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم والاتحادية، وقال: حتى الآن لا توجد آثار جانبية، ونفى توقف التحصين بعدد من الدول، وقال إن الدول قامت بتأجيل التحصين لمدة يومين ولم توقفه إلى أن تأكدت من منظمة الأغذية الأوربية بأن الجلطات التي حدثت لا علاقة لها باللقاح وأكد جمال بأن هناك أعراضاً متوقعة تصاحب التحصين بأي لقاح مثل الصداع والفتور وألم في موضع الطعن .
محاذير
وأكد مدير التحصين في حديث لـ(الصيحة)، أن هناك محاذير من تلقيح فئات بعينها مثل الأطفال أقل من 18 عاماً، وكذلك لا يتم تطعيم الحوامل والمرضعات .
المرحلة الثالثة
وأوضح د. جمال أن المرحلة الثالثة من التطعيم مستهدف بها أصحاب الأمراض المزمنة والمصابون بأمراض القلب والشرايين والفئات العمرية أكبر 45 عاماً، وشدد على أن جميع الدول حالياً تطعم مواطنيها، وقال إن اللقاح الذي يتم التطعيم به في السودان تم استجلابه من بريطانيا، وأوضح أن الهدف من اختيار اللقاح من هذه الدولة طريقة حفظ اللقاح ومدى ملاءمة اللقاح مع البلاد من حيث التبريد ودرجة الحرارة المناسبة، إذ أنه يحفظ في درجة برودة ٢ــ٨ درجة برودة ووصف ما يطلق من إشاعات حول تصدير الأمراض عبر اللقاح بحديث واتساب مؤكداً أن دول الاتحاد الأوروبي جميعها شغالة بنفس اللقاح ويبلغ عددها 72 دولة، وأقر بوجود مشاكل تجابه إدارته متمثلة في حصر الكوادر المستهدفة بالتطعيم وقطع بأن التطعيم سيكون مستمراً حتى يصل إلى درجة مناعة محددة.