الراى السودانى
بقلم سهيل احمد سعد
اثارة امر رواتب طاقم مكتب حمدوك مقصود منه اثارة البلبلة وضمن خطة لاثارة الاحباط وافشال الالتفاف الشعبى حول حمدوك كلما تراجع وجدوا الشعب قد التف حوله من جديد.
المرتبات الدولارية معلومة المصدر منذ تشكيل الحكومة قبل اكثر من عام ونشرت بالصحف من قبل احدى المنظمات المهتمة بترسيخ الديمقراطبة ونجاح الفترة الانتقالية وهذا امر لايقدح فى من تولوا المسؤلية بمكتب رئيس الوزراء وهى ليست ضخمة ومبالغ فيها بحجم العمل وساعاته الطوال وحجم المسؤليات والضغوط وكل من عمل بالمنظمات الدولية او مغتربا بالخلرج يتفهم ذلك ….
وكما قدمت الامم المتحدة الغذاء عشرات السنوات للمجاعة والمدارس وتدعم الصحة باللقاحات والتعليم العالى بالبعثات فاحدى منظماتها تدعم التحولات الديمقراطية بدول العام الثالث …
وفى اثارة هذا الامر الان سطحية واهتمام بالفارغات والغرض وتغبيش الراى العام وصرف الانظار عن القصايا الجوهرية.
وموظفى مكتب رئيس الوزراء ومساعدية ليست وظيفة عامة تخضع للمنافسة كما صرح بعض السطحيين من الذين تولوا الشأن الاعلامى بعصر الانقاذ ومثال يتطابق والعجز عن الرؤية الواسعة سمة فكره ومحتواه .
ومساعدى رئيس الوزراء ومدراء مكاتبه فى مختلف الشؤون وهم جهاز فنى مرتبط بالقدرة على التفاهم وتنفيذ افكار ورؤى رئيس مجلس الوزراء وتفاعلهم مع جهازه التنفيذى وتنظيم ازمنة ادارته وتواصله ومتابعة التكاليف الصادرة من سيادته وازالة العقبات امام تنفيذها بفعالية وسرعة تضمن نجاعتها وتلاحق الاحداث والازمات وتطورها وهو مايتطلب الاختيار المباشر لحمدوح والطاقم المناسب والذى يتناسب مع افكاره وحتى حالاته النفسية والذهنية والبدنية ومن يستطيع ترجمة ارادته ومتابعة تنفيذها وتطوره مما يقتضى البعد الخاص فى المعرفة الذاتية والمسبقة المعرفة والتواصل.
وكل هذا معلوم ومفهوم فى ظل المدرسة الاحترافية فى ادارة الدولة او اى شان اخر فحتى فرق كرة القدم وكل الالعاب الاهرى يختار فيها المدير الفنى والمدرب طاقمه الخاص ويشمل اخصائى تغذية وطبيب وممرن ومترجم …الخ ويكون ضمن باكيج التعاقد حسب اتفاقية العمل تجدد سنويا او عدة سنوات وكقائد الاوركستراء الموسيقية والاخراج الفنى المسرخى والسينمائى فمن يختار الاسماءالمتعاونة قائد العمل وليس طالبى الخدمة او منظميها.
وللاسف يقوم على اثارة هذا الموضوع وتسويقه عبر احد اسواء امثلة الانقاذ فى صناعة من يشكلون الراى العام من صحفيين وغيرهم.
وقد بداء صاحبنا هذا الصخافة عبر بوابه الصحف الرياضية مشجعا فجا للنجمه الحمراء نادى المريخ ومعبرا عن جماهيرها فى المسطبة الشعبية واكتسب سهرة جلعت منه اعلاميا محبوبا لجماهير النادى واصبح يتقرب من الاداريين واصدر معهم عدة صحف رياضية ثم قرر فجاة الانتقال للصحافة فى الشأن السياسي.
وشتان مابين الاثنان واعنى الصحافة الرياضية والصحافة السياسية وقد حمل الدكتوراة اثناء ذلك سمة زينة الانقاذ فى عصرها للذين يطمحون فى مستقبل عريض ولكنه لم يدرك ان الكتابة فى الشان السياسي تحتاج الى كثير والا ظللت كاعلامى غير لافتته دون بهار او رائحة جديدة وخططت دربا مكررا فى صحافة الاثارة والفضائح سمة صحف التابلويد.
صحيفة الانتباهة