شهدت وزارة التربية والتوجيه بولاية كسلا أحداث مؤسفة بين قادة التعليم من لجنة المعلمين (جناح سيد تمبة) وآخرون مناصرين للمدير العام الذي تطالب اللجنة بإقالته بسبب ماقالوا إنحرافه عن مسار الثورة وإرتماءه في أحضان النظام البائد بالوزارة. علي خلفية اعتراض مجموعة( تمبه) تنفيذ ماجاء بكشف التنقلات التي أصدرتها استشارية الوزارة.
وتعود تفاصيل الحادثة على خلفية إقامة لجنة المعلمين (جناح سيد تمبة) لإعتصام أمام الوزارة بمساندة من لجان المقاومة, قبل أن يعتدوا على مدير الشؤون الإدارية بالوزارة الأستاذ السر سليمان ليدخل معهم في شجار عنيف كاد أن يتسبب في إزهاق للأرواح, حيث إرتطموه على الأرض وأخذوا في دهسه بأرجلهم, قبل أن يتمكن من النهوض ورشقهم بـ (حجر كبير) , حسب مارواه شهود عيان.
ثم إقتحمت جموع المعلمين المنتمين للجنة المعلمين لمباني الوزارة شاهرين هتافات ضد المدير العام (يسقط يسقط ألمدير العام ) قبل أن تتمكن الشرطة من تفريغهم من الوزارة وإجبارهم على الخروج منها.
والجدير بالذكر أن الشرطة قد إستخدمت الغاز المسيل للدموع لإجبار المعلمين ولجان المقاومة على فتح الطريق الفاصل بين الوزارة والمحكمة, الذي كان قد أغلقوه وأشعلوا فيه النيران .
هذا وتشهد كسلا إصفافات وإستقطابات حادة بين لجان المعلمين المتناحرة والتي تدعي كل منها الشرعية منذ فترة طويلة فيما وصف قيادات بالتعلم أن قرارات اللجنة الاستشارية تمت وفق العمل الراتب بالوزارة وحمل القيادات المجموعة الرافضة مسؤولية الاضرار بالعملية التعليمية في عام استثنائي تأخر كثيرا. ووصفوا الوالي بالضعف حيال الأزمة وتهربه من مواجهة مسؤولياته وطالبوا المركز بضرورة إقالته وتعين. والي يمتاز بالحكمة في اتخاذ القرار بعيدا عن التأثيرات.