أشقاء يطالبون بتنفيذ عملية الموت الرحيم علي شقيقهم المريض كاول حدث بالسودان
وادارة المستشفي تفتح بلاغ ضدهم ..
الراى السودانى : وكالات
قسم شرطة السوق المحلي …
بتاريخ ١٢/١٠/٢٠٢٠ بلاغ بالرقم ٣٩٦٧ المادة ٧٤/٧٥ق.ج
المبلغ …….. /٣٧سنة/مدير طبي مستشفي …… / يقيم المربع الذهبي
يقيد في ملخص بلاغه بموجب عريضة من النيابة بأن أشقاء المريض ……….. طريح المستشفي امتنعوا عن التدابير اللازمة تجاه شقيقهم وامتنعوا عن مساعدته وهو في حالة إغماء كامل
تم استجواب الشاكي حيث أفاد بأن المريض ……. تم احضاره بمرض سرطان في المستقيم وانتشر في بقية الجسم تم إدخاله غرفة العناية المكثفة وتركيب جهاز تنفس صناعي ولا يمكن أن يعيش بدونه
حضر أشقاء المريض وطلبوا من إدارة المستشفي نزع الجهاز وأخبرهم بأن ذلك يعد قتل عمد ومخالف لقانون المجلس الطبي السوداني ولا يتم ذلك إلا عبر لجنة ثلاثية أخصائي مخ واعصاب وباطنية وعناية مكثفة (( الموت الرحيم))
أشقاء المريض( ع. ب. قاضي محكمة و م. ب. عميد طيار )
قام المتحري في البلاغ بزيارة مستشفي الفؤاد بقسم العناية المكثفة وجود المريض فاقد للوعي
الموت الرحيم
“رؤية قانونية”
الموت الرحيم هو القتل بدافع الشفقة وسمي القتل إشفاقا كونه يتم بناء علي طلب المريض المصاب بمرض لا أمل بالشفاء منه
حتي الان لا يوجد تشريع في العالم يبيح ويبرر أقدام اي شخص سواء كان طبيبا أو غير طبيب علي إزهاق روح انسان حي وان كان مريضا يعاني الأما او أوجاع غير محتملة حتي لو كان ذلك بناءا علي طلب المريض
ان موافقة أهل المريض علي مثل هذا الفعل له مبررات يندرجان تحت ما يمكن تسميته بالجشع
فإما المريض ثري ويكون استعجال الموت بهدف الميراث
أو للاستراحة من كلفة علاجه بغض النظر عن حالة المريض وأهله المادية
علما بأن نفقات العلاج لليوم الواحد (مبلغ اثنين وعشرون الف ج بالجديد)
وهنا يأتي التساؤل حول نوعية هذا الفعل هل هو جريمة ام عمل إنساني
غالبية الفقهاء أجمعوا علي رفضها وحددوا حالة واحدة فقط يمكن للطبيب إنهاء حياة المريض وهي : ( وفاة جذع المخ …اي وفاة المخ)
قتل مريض ميئوس من شفائه ليس قرارا متاحا من الناحية الشرعية للطبيب أو للاسرة الا في حالة وفاة جذع المخ اذا تأكد ان عودته للحياة مستحيلة.