سلم أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السابق، ملفات النادي الأزرق قبل عدة أيام للجنة التطبيع، وذلك بعد أن مكث في موقع الرئاسة 6 سنوات متتالية، في فترتين رئاسيتين بين 2014م و2020م، مخلفًا وراءه تركة جديرة بالتأمل جاء ذلك في تقرير نشره موقع كورة العربي.
النجاح والاضطراب الإداري
بدأت أولى محاولات أشرف الكاردينال لرئاسة نادي الهلال، حين خاض انتخابات الرئاسة في فبراير 2011م، حيث تنافس مع الأمين البرير وصلاح إدريس، وحل ثانياً بـ1020 صوتاَ، بفارق 625 صوتاً للبرير، في المحاولة الثانية أصبح الكاردينال رئيساً للنادي الأزرق لأول مرة في تاريخه، في يوليو 2014م، حيث خاض الانتخابات باسم “تنظيم عزة الهلال”، محققا 1852 صوتاً مقابل 1600 صوتاً لمنافسه صلاح إدريس “تنظيم الأصالة والصدارة، ونجح الكاردينال في البقاء رئيساً للهلال بخوضه الانتخابات للمرة الثالثة، ففاز لفترة جديدة 2017م-2020م.
شهدت فترتا الكارينال في الهلال اضطراباً إداريًا واضحًا، في الأولى باستقالة عضو مجلس الإدارة هشام محمد أحمد، وفي الثانية باستقالة عماد الطيب الأمين العام، ثم تجميد نائب الرئيس سعد العمدة، مما هز المجلس بعنف، ورغم الاضطراب الإداري إلا أن الكاردينال لم يفقد السيطرة على مجلس الإدارة في الفترتين سواء بالاستقالة أو فقدان الشرعية، مما يحسب نجاحاً له ويؤكد قوة شخصيته وهيبته كرئيس.
فريق الكرة محلياً وقارياً
حقق فريق الهلال تحت رئاسة الكاردينال لقب الدوري الممتاز 4 مرات (2014 م و2015م، و2016م، و2017م)، هذا واضطربت مسيرة الهلال قارياً مع الكاردينال، وبعد سنتين من رئاسته نجح الفريق في العودة لمكانه الطبيعي وتأهل لدور الثمانية في 2014م، كما بلغ الفريق الدور نصف النهائي في 2015م، لكنه ودع البطولة على يد اتحاد العاصمة الجزائري، في 2016 م بد أ الهلال يترنح قارياً، فودع دوري الأبطال من الدور الأول على يد الأهلي بنغازي الليبي، وفي 2017م تأهل لدور الثمانية بالبطولة نفسها، ولعب في مجموعة واحدة إلى جانب المريخ والنجم الساحلي ودي سونجو الموزمبيقي، في 2018م ودع الهلال دوري الأبطال، وسار في الكونفدرالية ووصل المجموعات، وفعل نفس الشيء في 2019م، وفي النسخة الجارية من البطولة (2020م) ودع الهلال البطولة من دور الـ 16 (المجموعات).
الاضطراب الفني
جيش المدربين واللاعبين الأجانب الذي عملوا ولعبوا للهلال تؤكد حالة الاضطراب الفني التي عاشها الفريق في فترة الكاردينال، ومر على الهلال أكثر من 30 مدرباً، بينهم أكثر من 10 مدربين أجانب، برازيليان وتونسيان ومصريان، والروماني بلاتشي ولامين أندياي السنغالي، والبلجيكي باتريك أوسيمس.
اللاعبون الأجانب
تشابه ملف اللاعبين الأجانب، مع المدربين بالهلال، فخلال فترة الكاردينال، لم ينجح سوى لاعبين اثنين فقط، وفي النهاية أهملا وتركا الفريق، هما النيجيري عزيز شوبولا، والكونغولي إدريسا أمبومبو، وبلغ عدد اللاعبين الذين تم تسجيلهم في فترة الكاردينال أكثر من 60 محلياً وأجنبياً، واتبع الكاردينال منهجين مختلفين في التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب، حيث منح لاعبي الهلال القدامى مهمة الاختيار في البداية، لكنهم جاءوا بلاعبين دون المستوى، فاستلم الملف بنفسه، لكن لم يتغير الأمر كثيرًا فاستنزف الرجل بذلك طاقته المالية ولم ينجح قارياً.
إنجاز خالد
يُعتبر ملف إعادة بناء استاد الهلال هو الملف الذي خلد به الدكتور أشرف الكادرينال نفسه في تاريخ النادي على مر العصور، فقد شيد أضخم وأجمل منشأة رياضية في السودان.
وضع الكاردينال حجر الأساس لإعادة بناء استاد الهلال في يوم 28 مارس 2015م، وبعد 3 سنوات وبحسب صحيفة الصيحة، أنجزت الشركة الصينية فوهنج ستاد “الجوهرة الزرقاء”، وقد بلغت تكلفته 400 مليار جنيه سوداني.
فإلى جانب وعده الانتخابي بإنجاز استاد “الجوهرة الزرقاء” التي شملت عدداً من المباني الأخرى كالفندق الملحق به، أنجز الكاردينال وعداً آخر وهو إنشاء القناة الفضائية للنادي، التي تعتبر إحدى أنجح الفضائيات السودانية.
الخرطوم: (كوش نيوز)