الأغنية السودانية باذخة الجمال (أنا سوداني أنا)، تلك الأغنية التي صقلت حب الوطن في دواخلنا وصارت تميمة معلقة في جيد كل سوداني حر.
تلكم الكلمات والألحان الراسخة في وجداننا وعقولنا مثل ألوان العلم، تلك الأنشودة التي تجاوزت كل ادوات القياس وصارت لوحدها ثيرمومتراً لقياس وطنية المترنم بها، تلك الأحجية الخالدة وأحد مراسم التوقيع على حب الوطن في دفتر الحضور الثوري .
أقول إن تلك السابقة الغنائية قد زاحمها فايروس جديد اسمه (أنا الماني أنا)، الحديث ليس من بنات أفكاري، فقد تابع الشعب السوداني عن بكرة أبيه قائد المؤتمر الشعبي وهو يسلخ جلده ويتنكر لجنسيته ويحتمي بالجواز الألماني عل الماكينات الالمانية تسعفه وتنقذه من المحاكمة .
ولك أن تتخيل رجلاً يفترض أنه يمثل حزباً عريضاً له مريدون وأتباع وأنصار يؤمنون بنهجه ويدينون بطريقته ويعتنقون منهجه أسلوب حياة، لك أن تتخيل حجم الخذلان وخيبة الأمل حين يعلمون أن الرجل يفزع ويرتجف ويخاف الحساب ثم يتشبث بالجواز الأجنبي.. أي عار حل عليكم يا أحفاد الترابي.. والله لم يعجبنا لكم يا طلال إسماعيل .
الرجل سوداني… أوووووو.. آسفة، اقصد الرجل ألماني ولكن جذوره سودانية، هذا تماماً مثل الذي يقول لك أنا جعلي ولكن لدينا جذور تركية، فالأصل السوداناوية ثم تأتي الجذور.
ولكن شيخكم يا أهل المؤتمر الشعبي وخليفة الترابي، هو ألماني.. ركزوا جيداً ألماني.. بمعنى هذا الأصل، ثم يستدرك ويقول آآآآآ لدي جذور سودانية!!
الحمد لله أنه تذكر الجذور السودانية، هذه (منة) يشكر عليها الرجل، لأن شوماخر ــ أقصد علي الحاج ــ ذكر الجنسية الألمانية أولاً ثم استدرك بالجذور السودانية، حقاً فالرجل يشبه الألمان كثيراً .
ألم تشاهدوا وجه الشبه بين عبقريته وعبقرية الالماني فريتز هابر الحاصل على حائزة نوبل في الكيمياء، بل انه نفس ذكاء إينشتاين وإلهام غونتر غراس إيقونة الادب الالماني .
حسناً لو وضعنا الألماني علي الحاج بجانب ابناء عمومته واولاد خالاته نجوم كرة القدم الالمانية يورغن كلينسمان، مانويل نوير، لوثر ماتيوس، توماس مولر، توني كروس.. ترى كيف سيصبح اداء المنتخب الالماني؟ مؤكد أنهم سيحصدون كل البطولات الدولية والقارية لأن الدم بحن و (عمر الدم ما يبقى مويه)، كما أن الحاج (لعَّاب).
خارج السور :
علي الحاج ألماني ولكن جذوره سودانية.
السنوسي: الديانة مسلم وحافظ القرآن.
سيخة: الحالة الاجتماعية متزوج (٤) هي بسم الله (٣)..
افتحوا المحاكمات للشعب.. الناس محتاجة تضحك.
صحيفة الانتباهة