السودان اليوم:
يبدو ان وصول هشام السوباط لكرسي الرئاسة بنادي الهلال قد اصاب جماعة الخديوي بمقتل حتى ان كان ذلك عبر لجنة تطبيع اقرها الاتحاد السوداني لكرة القدم ، ولا ادري سبب العداء الواضح وسعادة الخديوي عبر الهواء اعلن زهده في ترؤس الهلال ومواصلة المشوار ، بل جزم انه لن يخوض الانتخابات حتى بدواع ان الهلال خصم من اعماله الخاصة الكثير ويرغب في التفرغ لاعماله وشئون اسرته ، وما ان تدافعت التنظيمات الهلالية صوب الاتحاد مقدمة نفسها ومرشحيها لادارة الهلال عبر التطبيع ، جن جنون الخديوي ، وعندما يجن جنون الخديوي بالطبع يجن جنون الته الاعلامية التي اعلنت الحرب على لجنة التطبيع ، واعلنت حربها القذرة على السوباط والطاهر يونس حتى قبل ان يتسلموا خطاب تعينهم الرسمي ، وهذا يدل على ان الرجل اي الخديوي والته الاعلامية لم يكونوا يظنون ان رجالات الهلال قادرون على ادارة شئونه في اعقاب التصريح الذي خرج به الخديوي لجماهير الهلال حينما قال : من اراد ان يحكم الهلال عليه ان يجهز (6) مليون دولار ظانا ان هذا المبلغ الكبير ربما دفع اهل الهلال للتفكير او التراجع عن نيتهم في تقديم انفسهم لخدمة الهلال .
واشاعوا ان للرجل ملفات فساد كبيرة ، واشاعوا انه من قادة تنظيم المؤتمر الوطني ، واشاعوا ان الرجل مريخابي ، وهددوه باللجؤ للاتحاد الدولى ، متناسين القاعدة القانونية الشهير ان كل متهم (برئ) حتى تثبت ادانته ، والسؤال لهولاء العباقرة اي من المحاكم ادانت السوباط بحكم ، وهل دخل السوباط السجن؟ نعم ربما يكون اودع الحراسة بالشبهات ، وعندما لم يثبت عليه شئ تم اطلاق سراحه فهل كل من دخل الحراسة يعد فاسدا ؟ وبنفس منطقهم المعوج ماذا لو صدرت عليه احكام ، ودخل السجن وامضى فيه ما امضى ماذا يمكننا ان نقول عنه ؟
كما قلت قبول السوباط بالرئاسة عبر التطبيع اصاب القوم بالجنون وباتوا يوزعون عليه الاحكام وليس التهم ظانين ان بامكانهم التاثير عليه حتى يرفض رئاسة الهلال لتعود من جديد للخديوي ، وعندما انحنى الرجل لعاصفتهم وفقدوا الامل في رفضه لجأؤ لاسلوب اقذر من تلك الاساليب السابقة حينما جمعوا (هتيفة) ومنحوهم مالا وطالبوهم بانتظار اعضاء اللجنة حينما يخرجوا والهتاف ضدهم ، مستغلين الروح الثورية لبعض الشباب للتاثير على اعضاء اللجنة معنويا ومنحهم الاحساس انهم غير مرحب بهم في ديار الهلال ، لكن ايضا خاب فالهم لان هلال الملايين لا يمكن ان تمثله فئة مأجورة لا تتعدى الـ(20) فردا .
ثم لجأؤ ايضا للاغتيال المعنوي لاعضا هذه اللجنة وان وجد الاخوين السوباط والطاهر يونس نصيب الاسد من من التقريع والاتهامات غير المسنودة باي دليل ، الا دليل (الكره) لهما .
وما اعجبني في اعضاء لجنة التطبيع الهلالية انهم تفرغوا تماما للعمل من اجل اخراج الهلال من تلك الوهدة التي المت به وجعلته غريبا على اهله ومحبيه ، هولاء رغم ما وجدوه من تقريع وتشكيك واتهامات بالفساد مدوا اياديهم بيضاء لكل اهل الهلال بلا فرز او اقصاء لاحد ، هكذا اعلنوا ، وهكذا سيستمرون في هذا النهج حتى يسلموا الهلال لمجلسه المنتخب بعد اربعة اشهر من الان ..!
اخيرا اخيرا ..!
لا ادري ماذا سيكون ردة فعل فلول اعلام الخديوي حينما يرون الرجل ونائبه وامينه العام وامين خزينته يجلسون على المقصورة التي كانت محرمة على الجميع ، تلك المقصورة التي لم يجلس عليها سوى الخديوي والرئيس المخلوع في افتتاح ملعب الهلال ، بالطبع سيكون شعورهم بائسا للحد البعيد ، وسيزيدون من عيار التقريع والاتهامات الباطلة للسوباط ونائبه .
حدثني صديقي ان تلك الفئة التي تراصت ولم يزيد عددها عن الـ(20) فردا تفرغوا سريعا بعد تصدى لهم احد اهل الهلال الاقوياء ، الذي لا يهاب شئيا ، فتفرغوا على عجل حتى لا يحدث لهم مكروه ، هذا الرجل نسميه في نادي الهلال (بالانتحاري) لانه هلالي في المقام الاول ولا يخشئ احد مهما كان .
اخيرا جدا ..!
الحقيقة التي يجب ان يعيها الاخوة في لجنة التطبيع ان فلول اعلام الخديوي لن يتركوهم في حالهم ، سينسجون القصص حولهم ، وسيحاولن التشكيك في مصادر اموالهم ، ولا ابالغ ان قلت انهم ربما اتهموهم بانهم شاركوا في انقلاب (1989) تخطيطا وتدبيرا ، وان كنت مكان الاخوة في لجنة التطبيع ان لا اعيرهم ادنى اهتمام واتركهم في غيهم يمرحون .
نواصل
سيصرخون .
اذهبوا فانتم الطلقاء
The post سيصرخوووووون ..!.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.
