السودان اليوم:
عثمان.
تقرأ حديثنا أمس عن البرهان..
والإحباط الهائل الذي يصيبك مع كثيرين جداً. يجعلنا نكشف ما كنا نريد أن نسكت عليه..
وأمس.. وأمس الأول.. حديث للخرطوم ننقله. وحديث لجوبا ننقله
والحديثان. الليل والنهار. اختلاف
قال حديث الخرطوم . صباحاً..
البرهان يطلب تفويض الشعب له. لإنقاذه من الكارثة..
وهو ./ البرهان/. يستخدم التفويض القوي. حصاناً يركبه إلى القصر. ويخدع الناس..
========
قال حديث جوبا.. مساءً
في قاعات جوبا الفخمة كان الرقص يشتعل بعد توقيع الاتفاقية
والبرهان يشير إلى حميدتي إشارة تقول
الجماعة شربوها
يعني .. الخدعة..
والخدعة لم تكن تحتاج إلى من يكشفها. مع أن الخدعة كشفها.. مجرد كشفها. كان هو كل مايحتاجه السودان ليستريح من التمرد
والخدعة تكشف..
البرهان وحميدتي كلهم يكتفي بإشارات صغيرة . لأن كلهم يعلم أن قادة الحركات.. الذين يرقصون على المسرح سوف يستيقظ صباح الغد
ويرتدي أحسن ثيابه.
ثم لايجد مكاناً يذهب إليه.
فالحركات جاءت للتوقيع حتى تتلقى أموالاً من العالم بعد أن جف ما عندها
لكن الحركات تفاجأ بأن الرجال البيض ( أمريكا والسويد وبريطانيا.) كلهم يصفق للتوقيع. ثم يذهب إلى المطار..
ولا مال..
وحميدتي والبرهان.. كلاهما كان يعلم أن الحلو وحده الذي ينشق عن عقار قبل سنوات. هو من عنده جنود.
وأن المال يرهقه.
والطائرة التي تسقط الأسبوع الماضي كان مايحترق فيها هو مرتبات جنود الحلو
والإرهاق يعمل..
وعقار يطل من المنصة ليقول للبرهان
إن شئت .ذهبت معك إلى الخرطوم الآن..
وعقار. وكل التمرد.. إن جاء إلى الخرطوم.. فلا مال..
وإن بقي في جوبا. فلا مال..( جنود الفرقتين التاسعة والعاشرة. دون مرتبات منذ شهور ) ( والفرقتان من جنود سلفا والجنوب ليس فيه مال)
وقادة حركات التمرد.. كل منهم يعلم أنه لايستطيع بعد اليوم العودة إلى مقره..
فاللاجئون هناك ينتظرون المال
والجنود ينتظرون المال.
والصرف اليومي على كل شيء ينتظر المال
ولا مال.. ولا مصادر للمال..
==========
لكن هناك مال من جهة أخرى لجهة أخرى..
والبرهان حين يشير إلى حميدتي لعله يقول( من حضر القسمة …..)
فالإمارات تعود إلى دعم حميدتي.
وعقار تسقط له طائرة أخرى.. هي قوش.
فالرجل / عقار / لما كان يجلس للتوقيع على اتفاقية أديس أبابا عام ٢٠١٨ كان هاتف قوش يقول له
لا توقع..
فالجماعة هؤلاء لم يبق لهم إلا شهور أربعة
وعقار لا يوقع..
لكن دعم قوش ينقطع..
=========
توقيع إذاً. هو اللعبة كلها التي يلعبها البرهان وحميدتي.. والتمرد ينهدم كله .
ما يجري هو أن الحركات حقيقتها تنكشف وأنها تموت.
وأن الشيوعي الذي يتغطى بالحركات يموت
وأن الخدعة التي تستخدمها قحت لتسوق الناس بها. وهي حركات التمرد.. تموت.
والآن.. مايلتقي هو . حميدتي والبرهان.. كلاهما يصبح المنقذ الذي ينقذ السودان من الحركات المسلحة
وتفويض يحصل عليه البرهان . بعد أن قدم للناس ( البرهان) على أنه يستحق التفويض
والجيش الذي يتثاءب مطمئناً.. يختفي من سماواته تهديد قحت وتهديد الحركات..
عثمان..
الحرب خدعة..
ونقول أمس. ما قلناه عن البرهان . جزء من الخدعة هذه..
لأننا كنا نريد إبعاد البرهان لسبب نكشفه مستقبلاً.
حتى سطورنا هذه ليست أكثر من تمهيد لحديث قادم.. عن البرهان وعن ما يجري الآن وعن السودان الجديد الذي يبدأ بتفويض الناس للبرهان..
The post كشف الخدعة.. بقلم اسحق فضل الله appeared first on السودان اليوم.